الوحدة:6-9-2023
على امتداد طريق عام الحفة – صلنفة تبدو الأعشاب وتداخل أغصان الأشجار السمة الأبرز والملفتة للناظر على طول الطريق، فالأعشاب تغزو جانبي الطريق الرئيسي في معظم المواقع إلى جانب نمو الأعشاب بكثافة على الرصيف المخصص للمشاة لتغيب معها معالم الأرصفة، مما يعيق حركة المشاة. بالإضافة إلى تداخل أغصان الأشجار المحاذية لهذا الطريق في عدة مواقع مسببة تضيق الشارع الرئيسي والوحيد لمرتادي وقاصدي مدينة صلنفة السياحية. وهذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على حجم التقصير والإهمال في تنظيف وتعزيل جوانب الطريق التي تعتبر من أبسط الأمور الخدمية الموكلة لجهة البلدية والتي لم تشهد أية عملية تنظيف وتعزيل لجوانب الطرق منذ أشهر . والسؤال المطروح: أليس من المفترض أن يتم إيلاء هذا الطريق الاهتمام والمتابعة من قبل الجهات المعنية، خاصة أنه يمثل طريقاً حيوياً ذهاباً وإياباً لمدينة سياحية، ويشهد حركة مرورية وازدحاماً كبيراً في موسم الاصطياف والأعياد، كما أنه من المفترض أن يتم تزويده بالشاخصات المرورية والإنارة الشارعية في المواقع التي يفتقد لذلك، بالإضافة إلى الحاجة لتجميل مدخل مدينة الحفة الذي يعد منفذ العبور لقاصدي مدينة صلنفة. وفي هذا السياق تم التواصل مع رئيس مجلس مدينة الحفة الأستاذ إبراهيم نعامة الذي بيّن بأن تعزيل وتنظيف هذا الطريق يحتاج إلى إمكانيات وميزانية تفوق قدرة البلدية وإمكانياتها المتاحة في ظل الظروف الحالية، لافتاً إلى أن تعزيل هذه الطريق على طول الحدود الإدارية لمدينة الحفة والذي يبلغ طوله حوالي ١٠كم يحتاج إلى مبالغ كبيرة لجهة ارتفاع سعر المحروقات والميزانية المرصودة لقطاع البلدية في هذا الجانب، موضحاً أنه غالباً مايتم تنظيم مبادرات أهلية مجتمعية بالتعاون مع المجتمع المحلي ويتم تنظيف وتعزيل جوانب الطرق التابعة لقطاع البلدية في المواقع الأكثر حاجة ولكنها تبقى غير كافية، مشيراً إلى أنه نتيجة تكسر أحجار الرصيف في غالبية المواقع ضمن مدينة الحفة يبقى عرضة لنمو الأعشاب بشكل كبير نتيجة العوامل الجوية والتي تعيق حركة المشاة، وأضاف
أ. نعامة أن الرصيف المحاذي لطريق عام الحفة يحتاج إلى صيانة وترميم نتيجة تكسر وتآكل أحجار الرصيف منذ فترة طويلة مما يتطلب رصد ميزانية خاصة لذلك، لافتاً إلى وجود متابعة دائمة من قبل البلدية لهذا الموضوع وفي حال توفر الاعتماد اللازم ستعمل البلدية على معالجته وفق المطلوب.
داليا حسن