معاناة خدمية وزراعية من قرية برنة

الوحدة 4-9-2023  

قرية برنة الواقعة على طريق عام مشقيتا، تعيش معاناة حقيقية (مشتركة) يعاني منها سكان هذه القرية المشهورة بالحمضيات والزيتون، وأهمها ما يتعلّق بالواقع الخدمي، فعلى الطريق المؤدية إلى الكاملية، ومنذ أكثر من عام هناك أنبوب صرف صحّي مفتوح يتداخل مع شبكة مياه الشرب، وقد أكد الأهالي أن هذا الوضع الخطير أدى إلى تلوث المياه التي تصل منازلهم، وهذا الواقع الخدمي المُهمل يتوزع ما بين بلديتي قسمين والشبطلية، نظراً للتداخل الإداري بينهما على حساب صحّة المواطنين، وفي حارة بيت اللدناوي هناك عطل بسيط بالصرف الصحي كان يجدر بمتعهد شبكة الصرف الصحي القيام بما يلزم مما اضطر أحد وجهاء القرية لإصلاحه على نفقته الشخصية.

ومن ناحية الري، أهالي برنة وبالتحديد مزارع أرض الديس وأرض فاضل عبود هذه المناطق يتم ريها عادة من غطاسات موجودة على بوابة نفق عين البيضا، لكن تم اكتشاف أن هذه الغطاسات عاطلة عن العمل علماً أن مساحة هذه المناطق المحرومة تقدّر ب ٥٠٠٠ دونم ومزروعاتها آيلة إلى الجفاف بفعل انعدام مياه الري لهذه المساحات الزراعية من الحمضيات، وما يرهق أهالي ومزارعي قرية برنة هو السماد (كباقي المزارعين) هم يعانون من انعدامه وإن وُجد فأسعاره مرتفعة جداً ومن الصعب الحصول عليه نظراً لتقلّب الأسعار شبه اليومي فقد وصل سعر الكيس الواحد من سماد اليوريا إلى ٧٠٠ ألف ل.س، أضف إلى ذلك معاناة حقيقية بأسعار العبوات البلاستيكية وأجور النقل المرهقة وكذلك أسعار المبيدات، حيث أصبح مردود مزروعاتهم بلا فائدة تعود على عائلات تتكل على محاصيل الحمضيات في حياتها المعيشية،

أمّا بالنسبة لموسم الزيتون الذي يعتبر من أهم الزراعات في برنة، فهذا العام يعد ضعيفاً نسبياً نظراً للمعاومة التي أصابت شجرته، وغالبية السكان يعتمدون على موسمه من الزيت، علماً أن أسعاره آخذة بالارتفاع بشكل عام، وقياساً لهذه الأسعار فقد أكد أحد الفلاحين أن هناك معاناة حقيقية يتكبّدها المزارعون تتجلى بالعناية بالشجرة من قص وتنظيف وجني تعد من أصعب عمليات القِطاف وكذلك ضرورة تقديم السماد والحراثة الموسمية وغيره من المتاعب كي يصل المزارع إلى ما يسد رمق تعبه خلال العام.

 

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار