طلب تحت الحاجة عند الحمصاني!!

الوحدة:28-8-2023

 

يقول المثل الشعبي: ( إذا غاب عنك الضاني عليك بالحمصاني ).

هذا المثل يوضح لنا أهمية البقول في سد حاجات الإنسان الغذائية، لما تحتويه من (بروتينات) نباتية تعوض إلى حد مقبول عن عدم تناول اللحوم.

في الماضي البعيد كان المواطن  يتردد بكثرة على محلات الفول والحمص، يأكل حتى الشبع أو التخمة، يطلب دعم الصحن وزيادة في الخبز، وكل هذا لايعادل إلا القليل من دخله اليومي.

إذن هناك أمن غذائي له، حتى لو تصاعدت أسعار اللحوم والأجبان وال..وال.

واليوم لا طاقة لكثير من الأسر أن تأكل حتى الشبع من الحمص والفول والفلافل.

“الوحدة”رصدت عدة آراء  حول غلاء هذه الأطعمة نستعرض بعضها:

السيد أ.ط، قال: المأكولات الشعبية أصبحت كغيرها من الأطعمة الأخرى لا تتناسب أسعارها مع دخل المواطن، فأنا أطلب الفلافل (فلش) من المحل وأقوم بتحضير السندويش داخل المنزل، فلا قدرة لي على شراء السندويش الجاهز على عدد أفراد أسرتي.

أما السيدة ع.ن، تقول: أنا محرجة أمام أولادي عندما أطلب من  الحمصاني ب ٥٠٠٠ل.س (مسبحة) أي أقل من ثمن ربع كيلو و٧ أقراص فلافل ب ٢٠٠٠ل.س، فلا طاقة تسمح لي بشراء كمية أكبر.

السيد ك. غ، قال: سابقاً كانوا يقولون في بلدي لا خوف على أحد من نقص الطعام لطالما نمتلك البقول، ولكن في هذا الزمن الذي وصل فيه سعر صحن (الفتة) ل ١٢ ألف ل.س وسندويشة الفلافل إلى ٥٠٠٠ ل.س، وسعر كيلو الحمص الناعم أو (المسبحة) إلى

ل ٢٤ألف ل.س، فمن الأكيد أن الطلب سيكون تحت الحاجة.

وأخيراً نقول: انقطع الضاني والكثير من الطعام  والشراب عن موائد معظم الأسر، ولم يستطع الحمصاني تقديم العزاء كما يجب.

 

كنان درويش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار