الوحدة 26-8-2023
تشهد أسعار المستلزمات المدرسية ارتفاعاً حاداً هذا العام، حيث تعالت صرخات الأهالي مع اقتراب بداية افتتاح المدارس نتيجة تضاعف الأسعار غير المقدور عليها، مما شكّل صدمة كبيرة لأصحاب الدخل المحدود الذين لا يستطيعون مجاراتها بعدما لامست حدود الخيال و وصلت إلى مستويات قياسية، ليتحول شهر افتتاح المدارس إلى كابوس حقيقي يؤرق الجميع. الأهالي يجهدون بحثاً عن حلول تعينهم على تلبية هذه المستلزمات لأبنائهم، فهي عديدة وأساسية ولايمكن الاستغناء عنها مهما تم التقنين، ليمضوا مشوارهم قرابة الشهر في البحث عن السلعة الأرخص والأفضل مع التردد في الشراء، فالوضع المادي أرخى بظلاله على كافة الأسر ولم تعد تلك الأسواق والمحلات بحالة مقبولة كما كانت عليه سابقاً، وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى عزوف المواطن عن الشراء، فالكثير من الأهالي أعلن إعادة النبش في خبايا المنزل علّه يحصل على ما تبقى من حقائب ولباس من الأعوام الماضية، لأن عدم تأمينها سينعكس سلباً على مسيرة الطالب المدرسية. في السياق ذاته.. شكا الأهالي الذين قصدوا الأسواق والمكتبات من غياب الرقابة القادرة على ضبط الأسعار، فالقرطاسية والحقائب تباع بأسعار مضاعفة عن الأعوام السابقة، وقد بلغت نسبة زيادة أسعارها ال٣٠٠ ٪ هذا العام مع قلة الجودة، و تفاوت الأسعار من مكتبة لأخرى رغم أن المواد والمنتج واحد، فهل أصبحت تلك الفعاليات التجارية عبارة عن سوق سوداء تريد فقط تحصيل الأموال بأي طريقة كانت، بغض النظر عن الجودة والنوعية؟. إن هذا الواقع الصعب يحتم تدخلاً من أصحاب القرار و الجهات المعنية للقيام بدورها بما يخفف العبء مع بداية شهر العودة للمدارس.
بثينة منى