الوحدة 21-8-2023
افتتح مهرجان “بشيلي” الأدبي الثقافي الاجتماعي، هذه المنطقة التي يحيط بها السحر والجمال والبساطة والسماحة من جهاتها الأربع، فتعانق جمال المكان مع دهشة الحضور، حضور الشعراء والأدباء والمهتمين والمثقفين والمتابعين للشأن الثقافي، الذين حضروا من مسافات بعيدة، حاملين عشقهم وتوقهم لممارسة الفعل الإبداعي الجمالي عبر الكلمة والجملة واللوحة المدججة الألوان والإيقاعات الساحرة، حضر الشعر بكل أجناسه وجماله وتجلياته، وتسابق الشعراء لتقديم أجمل ما جادت به قلوبهم وأرواحهم قبل كلماتهم وأصواتهم، فتكاملت اللوحة الكلية، في مشهدية قل نظيرها، وشكل الحضور الغفير والمتنوع والتنظيم الدقيق إضافة أخرى تضاف لجمالية اللوحة التي اتسعت مساحتها وسحرها مع سحر الطبيعة. والغابة التي بدت جزءاً من الحضور، فتسامقت أشجار الصنوبر والسنديان وبدت متناغمة من دهشة الكلمة وروعة اللحظة المعاشة، كان التفاعل كبيراً مع القصائد المقدمة، بحيث حلَّقت القصائد في أروقة السماء التي اقتربت أكثر، وكانت شريكاً لكل منظومة الجمال والإبداع والبهاء، وبعد اختتام احتفالية الشعر حان وقت الغداء ليبدأ فصل آخر جميل وممتع من فصول المهرجان، وكان الختام موسيقا وغناء، موسيقا العود والدفوف والمزمار، والغناء للوطن، للحب، للحياة، قليلة هي اللحظات التي ترسخ في الذاكرة، ولا شك في أن مهرجان بشيلي سيظل في الذاكرة أمداً بعيداً، تحية لإدارة المهرجان ومديره الأستاذ فايز خنسا.
د.رفيف هلال