الوحدة :16-8-2023
قبل أقلّ من عشرة أيام على انطلاقة موسم 2023- 2024 من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، تنتصب أمام متابعيه الكثير من المخاوف، ولم يستطع خلال سنوات ما بعد 2011 أن يبددها أو يقلل منها، وستزداد الأمور سوءاً مع ازدياد الصرف عليه، وتراجع مستوى بنيته التحتية من جميع الجوانب!
الإحساس بالمسؤولية غائب لدى الجميع، والانتماء للنادي والذي كان يشحذ الهمم، تحوّل إلى انتماء لمن يدفع أكثر دون أي التزام (من اللاعب أو المدرب) بالدفاع عما قبضه، ومحاولة ردّه، والسبب أنّ العرض قليل، وأن اللاعبين والمدربين هم أنفسهم يتداورون بين الأندية التي تعجز عن إنتاج جيل جديد من اللاعبين والمدربين..
اتحاد كرة القدم أطلق (مشروعاً وطنياً للتطوير)، ولكن من يدقق في تفاصيل تنفيذه (الخطوات الأولى)، يضحك حتى يقلب على ظهره، فالمحسوبيات هي العنوان في معظم المطارح، من حيث تسمية المدربين والإداريين، ولو أنّ هؤلاء نجحوا في عملهم مع أنديتهم، وأنتجوا لاعبين متميزين لما اضطر اتحاد الكرة إلى إطلاق مثل هذا المشروع..
نتحدث هنا عن (فقرٍ مدقع) على صعيد الموهبة الكروية، ونتذكّر عشرات كانوا ينتظرون دورهم للترفيع إلى الرجال أو على مقاعد البدلاء، وكيف كان التنافس بينهم على دقائق لعب ولو قليلة…
الآن، يضطر اللاعب لوضع نفسه تحت تصرّف (سمسار) يؤمّن له عقداً مع أي فريق، والجزية الوحيدة التي تُدرَس هي قيمة العقد المادية، مقابل نسبة متفق عليها من قيمة العقد لصالح هذا السمسار!
هذه هي بعض مقدمات دورينا، والجوانب الأخرى منه (الإدارة والملاعب والتحكيم…) أكثر ظلمةً وأوجع وقعاً، وللحديث بقية!
غانم محمد