بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (أهمية الإرضاع الوالدي) محاضرة في مشفى بانياس

الوحدة: ١١-٨-٢٠٢٣
أقامت الهيئة العامة لمستشفى الشهيد إياد إبراهيم محاضرة بعنوان أهمية الإرضاع الوالدي، ألقتها الدكتورة مياسة علي بإشراف الدكتورة عبير الخليل، وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وقالت فيها: ماتزال الأبحاث والدراسات تتوالى في كشف دور الإرضاع الوالدي في الوقاية من العديد من الأمراض، بالإضافة لما لحليب الأم من ميزات تركيبية لا تتوفر في أي حليب آخر؛ ويكفي أن نذكّر بداية عقامة الحليب الفيزيولوجية ودرجة حرارته المناسبة وغير ذلك من الميزات التركيبية التي تجعله أنسب حليب يقدّم للرضيع، وبالنسبة لمراحل إفراز الحليب فيتغير تركيب الحليب أثناء الرضعة الواحدة بالتدريج وفق المراحل التالية: مرحلة مصلية عالي التركيز بالسكر والمعادن والفيتامينات المنحلة بالماء، ثم مرحلة بروتينية يتزايد فيه تركيز الكازئين والأملاح المعدنية، أخيراً مرحلة دسمة يتزايد فيها تركيز الدسم والفيتامينات الذوابة في الدسم أربعة أضعاف تركيزه مقارنة مع بداية الرضعة، وهذا ما يحرّض الشبع آخر الرضعة، ويتميز حليب الأم عن غيره بأنه يقدم جملة خصائص مناعية موجهة ضد الجراثيم المحيطة بالطفل، كذلك يقدم الطاقة والبروتين والآزوت اللابروتيني والدسم والسكريات والفيتامينات، وقد أوردت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال جملة القواعد التالية للتشجيع على الإرضاع الوالدي، وتشمل أولاً يجب على كل فريق طبّي عامل في أي مشفى وضع استراتيجية التشجيع على الإرضاع الوالدي كأولوية مطلقة، وعليه تهيئة الكوادر العاملة في المشفى على تنفيذ هذه الاستراتيجية وتأمين ما يلزمهم من تدريبات، كما يجب تثقيف الأم أثناء حملها بفوائد الإرضاع الوالدي وتدريبها على كيفية ممارسته، والسماح لكل أم أن تصحب معها شخصاً لصيقاً بها أثناء المخاض لمساعدتها على الإرضاع فور الولادة، أما بعد الولادة مباشرة يجب وضع المولود في حالة ملامسة البشرة للبشرة مع الأم لمدة ساعة على الأقل، فهذا يعمل على تهدئة الطفل وتدفئته من حرارة جسم أمه واستقرار قلبه وتنفسه وكذلك الاهتداء لثدي أمه والتقامه بنفسه، وهذا ينجم عنه رضاعة فعالة أكبر مما يحدث حين يتم فصل الطفل عن أمه بالساعات القليلة الأولى، سواء بسبب القيصرية أو بدعوى إراحتها أو تحميم الطفل أو الإسراع بالفحص الطبي له، ويجب الاستمرار على إرضاع الطفل على مدار ٢٤ ساعة و لا يجوز إعطاء سوائل أخرى مثل ماء التفاح والرز وغيرها، كما يجب أن يكون عدد الرضعات اليومية في الأيام الأولى عقب الولادة ٨ -١٢ رضعة مع الحرص ألا يكون أقل من ذلك، وعدم الإصرار على إعطاء الرضعات في أوقات ثابتة أي عدم إيقاظ الطفل خصيصاً للرضاعة إلا إذا تجاوزت مدة نومه ٤-٥ ساعات، أيضاً لا يجوز إعطاء حليب صناعي أو ماء إلا بإشراف الطبيب أو وصفته، كما لا يجوز إعطاء أي وسيلة تهدئة للطفل مثل اللهاية أو حلمة زجاجة الحليب أو إعطاء أي هدية ذات صيغة تجارية مشجعة للحليب الصناعي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وغيرها من القواعد.
ثم تحدثت عن بعض العوامل التي تؤثر على رغبة الأم بالإرضاع وتؤدي إلى تناقصه كالمشاكل الاجتماعية والشدات النفسية، ونقص دعم الأسرة ونقص ثقة الأم بأن حليبها جيد وكافٍ وغيرها، وأكدت أن الحليب الطبيعي أفضل من الصناعي كما أن تركيبته بعيدة كل البعد عن حليب البقر لذلك ينصح بالإرضاع الوالدي.
رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار