مواطنون من طرطوس: نحتاج (زودة) بنسبة ١٠٠٠% حتى نستمر

الوحدة : 26-7-2023

ظروف معيشية صعبة يواجهها المواطنون في ظل الغلاء الفاحش وقلة الدخل. وباستطلاع لأحوال الناس في طرطوس، تقول السيدة عبير العاملة في المحافظة: باتت الأمور لا تطاق والضيق قتل الأمل في نفوسنا ونحن عاجزون عن تلبية حاجات أولادنا الأساسية وأولها الطعام، وهذا الطقس الحارق بلا كهرباء أطفأ قلوبنا المنهكة حيث أصبح حتى النوم حلماً.

بدوره المهندس علي من جرد القدموس أشار إلى أن الموظفين بحاجة لزيادة رواتبهم بنسبة ١٠٠٠% وكل زيادة أقل من ذلك لن تكون إلا كذر الرماد في العيون، ولا ينسى المهندس أن يشكو أزمة مياه الشرب في قريته، مستنكراً واقع الحال ومتسائلاً: أين كان المعنيون قبل الأزمة عن مشكلة المياه؟ وكم مرة احتفلت قرى القدموس بتدشين صنبور مياه فيها؟ وهل يعقل أننا أصبحنا بعام ٢٠٢٣ ولم نتمكن من إيصال المياه بعد إلى قرانا؟.

بدورها ربة المنزل أم يوسف شكت من واقع الكهرباء الذي حوّل برادها لمجرد (نملية) حيث لا تكفي كمية الوصل لإقلاعه حتى، لافتة إلى أنهم اشتروا براداً حديثاً قبيل الأزمة ولكن (مصلّح) البرادات وبعد الاتصال به مراراً أشار لها أن العطل ليس بالبراد ولكن بوقت التقنين، وأضافت أم يوسف صرفنا كل مدخراتنا، وزوجي متقاعد ولا إمكانية لنا لشراء طاقة شمسية أو حتى سحب قرض، فإلى متى سيستمر هذا الوضع؟.

أما طالب اللغة الإنكليزية علاء فأشار إلى أنه يحلم بالسفر إلى أي مكان بالعالم أو حتى بالبحر وهو يواصل البحث على الإنترنت على أي فرصة تسمح له بذلك علماً أنه وحيد لوالديه، ولكن ضيق حال أهله وفرص العمل الخجولة التي يجربها لم تعد تكفي حتى لمجرد الطعام.

وبالوقوف أمام مكتب الشكاوى بالمحافظة فوجئنا بكم المحتاجين ومرضى السرطان الذين يراجعون المحافظة على أمل الحصول على أية مساعدة لشراء الطعام والأدوية، علماً أن العديد منهم كان قد تم إلغاء المساعدات الدولية والأهلية من الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر عنهم بعد إعادة التقييم وتقليص المساعدات الدولية لأكثر من النصف.

 

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار