الوحدة: 25- 7- 2023
السيدة عزة أحمد جبوقجي ابنة مدينة حلب التي أجبرتها الأزمة على العيش في مدينة اللاذقية مع عائلتها، يرافقها حلم صغير بافتتاح محل خاص بها بالعناية بالبشرة والشعر من كريمات ومواد طبيعية تحضرها بنفسها، فما كان منها إلاّ أن بدأت بدورة لتتعلم أسرار هذه الصناعة، وكانت نقطة تحول في حياتها، فاكتشفت قدراتها بتصنيع مواد تجميلية من مواد طبيعية ذات تأثير فعّال بعد التجربة والاستخدام، منها مضاد للتعرق بديلاً عن العطور والمواد الكيميائية، وتأكدت من سلامة المنتج وفعالية كل مادة تدخل في تركيبه ولاقت إقبالاً ورواجاً كبيرين بين الناس..
عزة لم تخرج من فكرة النزوح بل قاومت فكرة الغربة ضمن الوطن، فلم تستسلم للحاجة بل طورت نفسها، والذي قوّاها العائلة التي ساندتها ودعمتها، فوالدتها كانت بالمرتبة الأولى والعائلة ممثلة بزوجها وأصدقائها، وكم كان للأشخاص السلبيين في حياتها من دفع كبير لها فكانوا عاملاً إيجابياً لم يثنها بل دفعها بقوة للوصول لأحلامها، وهنا كان التحدي الأكبر ليصبح لها اسمها الخاص في هذا المجال وتفيد الناس من تجربتها قائلة: النزوح علمني أن لكل نهاية بداية جديدة يجب أن نستفيد منها والحمدلله على كل شيء وصلت له بعد حلم كبير وتعب أكبر.. لا تدع الظروف تتحكم بك.. كن أقوى فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
رهام حبيب