الوحدة : 23-7-2023
وجود مراكز جراحة القلب في المشافي العامة هو مدعاة فخر وتعطي ذوي الدخل المحدود شعوراً بالطمأنينة أنه ثمة من يرعاهم في حال تعبت قلوبهم، هذه المراكز كلفت الدولة المليارات ناهيك عن طواقمها الطبية والتمريضية، ولكنها تحولت في الفترة الأخيرة إلى مراكز صحية أقصى ما يمكنها تقديمه هو قياس ضغط الدم وتخطيط قلب كهربائي وتقديم نصيحة للمريض بالتوجه إلى أحد المشافي الخاصة، وإجراء القثطرة القلبية وربما
تركيب شبكة أو جراحة قلب مفتوح، أية مفارقة بأن لا تتمكن كوادر هذه الصروح الطبية الضخمة من إجراء شبكة أو قلب مفتوح بسبب عدم توفر المستلزمات الطبية من شبكات أو مؤكسجات أو صمامات.
وعند دخول أي مريض بحالة إسعافية إلى هذه المشافي يتم إجراء بعض التحاليل والإسعافات له وفي حال كان بحاجة إلى شبكة يتم الاعتذار منه لعدم توفر الشبكات والمؤكسجات المطلوبة مما يجعله يتجه إلى المشافي الخاصة وحدث ولاحرج عن التكاليف الباهظة التي تصل للملايين والقسم الأكبر من الناس لايتمكن من إجراء العملية في المشافي الخاصة بسبب الفقر والعوز خاصة في هذه الظروف المعيشية القاهرة، والسؤال لماذا تم حصر استجرار كل ما يتعلق بمشافي القلب من شبكات ومؤكسجات وصمامات بوزارة الصحة في حين تقف هذه المشافي عاجزة أمام المرضى متذرعة بعدم توفر الشبكات.
والتساؤل المدهش: لماذا لم تقم الوزارة بتقديم مستلزمات العمل الجراحي بهذه المشافي، مما أدى إلى تعطيلها وخروجها عن مهامها الطبية التي أحدثت وفق القانون من أجلها
في الوقت الذي يتوفر في المشافي الخاصة كل ما يتعلق بعمليات القلب.
ويرى بعض الغيورين أن الحل هو بالسماح لإدارات هذه المشافي باستجرار مستلزماتها لتقوم بمهامها الطبية وخدماتها الاستشفائية خاصة بعد أن تبين أن سياسة الاستجرار المركزي فاشلة ولم تحقق الوظائف الطبية المطلوبة.
هلال لالا