الوحدة 19_7_2023
جددت سورية إدانتها استمرار الاحتلالين التركي والأمريكي بحرمان ما يزيد على مليون سوري في مدينة الحسكة ومحيطها من المياه، مطالبة الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والفاعل لإيقاف هذا الانتهاك الجسيم للقانون الدولي والمواثيق وجميع الأعراف الدولية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها اليوم تسلمت سانا نسخة منه: “لا يزال أهلنا في مدينة الحسكة ومحيطها عالقين ما بين سندان الاحتلال التركي ومرتزقته من العصابات الإرهابية، ومطرقة الاحتلال الأمريكي وأدواته من الميليشيات الانفصالية، اللذين يستمران بقطع مياه الشرب عن أبناء المدينة ومحيطها والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط جر المياه الواصل من محطة علوك وصولاً إلى جزء من ريف الحسكة الشرقي”.
وتابعت: “إن وزارة الخارجية والمغتربين وإذ تدين بأشد العبارات استمرار حرمان ما يزيد على مليون سوري من المياه، بما يمثله ذلك من جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتهديد خطير للصحة العامة، ولا سيما في ظل تسجيل المنطقة ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، وبما يعنيه من استخدام للمياه كسلاح حرب وأداة لتحقيق غايات سياسية، فإنها تطالب الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والفاعل لإيقاف هذا الانتهاك الجسيم للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية كافة، وضمان استئناف ضخ المياه من المحطة بالسرعة الكلية، وتمكين الفرق الفنية العائدة لمؤسسة مياه الشرب والمنظمات الدولية من الوصول إلى المحطة، للإشراف على عملها وتشغيلها، ما يضمن حصول أهالي الحسكة على المياه الصالحة للشرب”.
وختمت الوزارة: “إن سورية تؤكد مجددا على أن إنهاء الوجود اللاشرعي للقوات الأمريكية والتركية على الأراضي السورية، وإعادة بسط سلطة الدولة، واستئناف عمل مؤسساتها الرسمية في الشمال والشمال الشرقي والشمال الغربي، هي المدخل الوحيد لإنهاء معاناة أهلنا هناك، وإعادة الاستقرار للمنطقة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية فيها”.