الوحدة : 18 -7-2023
(أنت) تغطين بحضورك كل الأمكنة والأزمنة، ولاسمك نصيب لهذه المرأة الساكنة والصامتة في البعيد، لتكون في هذا الزمن العصيب مليئة بالوجود، تنفخ نار الحياة وتحمل الهموم مع رَجلها، فهو السند والداعم لها على مر الأيام، وهو ما تعمل عليه جمعية (أنت) حيث أكدت المهندسة لين دريباتي – رئيس مجلس إدارة جمعية (أنت) على أن معظم أعمال الجمعية تركز على تمكين المرأة اقتصادياً وتوعيتها بحقوقها وواجباتها، وبالمقابل تركز على أن الرجل هو سندها وداعم لأعمالها، وتصر على أن يكون شريكها في نشاطها الاقتصادي مشاركاً فاعلاً لينمو مشروعها ويتطور، كما في مشروع ألبان وأجبان لإحدى المستفيدات، ولنا فيها تجربة ومثال وغيرها الكثير. وتابعت بقولها عن أهداف الجمعية: نسعى إلى بناء قدرات المرأة الريفية لتمكينها وتحسين وضعها الاقتصادي، وإقامة مشاريع إنتاجية لرفع الكفاءة الاقتصادية للأسرة، والمحافظة على التراث الشعبي من خلال المهن التي تخص التراث مثل النول والخيزران، وإيجاد سوق لتصريف المنتجات، وأضافت:
نعمل أيضاً على التوعية من خلال إقامة جلسات حوارية شاركنا فيها الشباب مع السيدات لمدّ جسور التواصل وما كان له علاقة بالحقوق والواجبات، وأيضاً ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية والتربية الصحيحة للأطفال، وتعزيز الثقة بينهما من خلال الأنشطة التفاعلية.
وأشارت المهندسة لين إلى أن جمعية ” أنت ” لتنمية المرأة الريفية هي منظمة غير حكومية تأسست عام 2015 كمبادرة فردية بدأت بها بالأرياف غير النامية ثم رخصت وأشهرت في 7/5/2019 قدمت فيها ورشات فنية وتدريبية للنساء في الأرياف ليكنّ صاحبات مشاريع متناهية بالصغر، وتابعت قائلة:
خضنا عملنا في المهن التالية: المنظفات، الصباريات، الكروشيه، الإكسسوارات، الخيزران ..
بعدها انتقلنا بخطوات جريئة نحو نوعيتها على تحصيل حقوقها والتعريف بواجباتها، وأضافت: بعد العمل والإنتاج كان علينا الترتيب والتوضيب بعبوات تحمل الستيكرات لتسويقه في المعارض والبازارات المقامة في اللاذقية من قبل جهات حكومية وغيرها من الجمعيات، فاليوم لدينا حوالي 400 مستفيدة من خدمات الجمعية، و160 متطوعاً وهؤلاء في بداية عملهم نقوم لهم البنيان في بناء قدراتهم ليكونوا في الفريق يقسمون المهام مع بعضهم ويتشاركون بالرؤية الواحدة والمستوى الواحد للعمل المجتمعي، ولدينا في الجمعية ثلاثة فرق: فريق طبي له علاقة بالتوعية وآخر نشاط قام به هو حملة تبرع بالدم ليعود ريعها لجمعية فرح، ففي العام الفائت نفذنا مع جمعية دعم سرطان الثدي جلسات تمكين للسيدات المتعافيات والناجيات ( إكسسوار ومنظفات) كما قمنا على توعية السيدات المستفيدات من خدمات الجمعية على أهمية الفحص والتصوير، ولدينا أيضاً فريق هندسي وفريق ثالث متنوع الاختصاصات.
وأشارت المهندسة لين إلى بعض نشاطات الجمعية مؤخراً فذكرت منها : قدمنا أنشطة ترفيهية اجتماعية في زيارة لدار المسنين، مشاركتنا في المعارض والبازارات لكل من: جمعية موزاييك، مؤسسة دار القمر، جمعية معك، جمعية صناع السلام بكرنفالها السنوي في حديقة العروبة، معرض الزهور، سوق العيلة برمضان، ومن المنتجات التي شاركنا بجزء منها للسيدات المستفيدات والجزء الآخر للجمعية مثل : المنظفات بأنواعها والصوابين والعملاق الأخضر والإكسسوار والكروشيه والرسم على الحجر والخشب أيضاً، وما يميز منتجاتنا أن لها قيمة مضافة تتفرد بها في المعارض، حيث كان لسائل الجلي ألواناً وتطورات جديدة كرائحة التوت البري والمشمش وهو شيء جديد صبغ منتجاتنا، وأضافت: في فترة الزلزال قمنا بتقديم سلل غذائية وأدوية وثياب بالإضافة إلى الدعم النفسي للأطفال في مراكز الإيواء ومنها الملعب البلدي، وهذه كانت استجابة طارئة عملنا فيها على الإغاثة لكن أعمالنا وأنشطة الجمعية تتمركز على التنمية والمرأة حيث ندعمها بالمواد الأولية إن توفرت لبناء مشروعها، كما نعمل على التسويق والترويج لمنتجاتها في نقاط البيع المختلفة للجمعية سواء في مقر الجمعية على أوتوستراد الثورة وفي مركز بيع على دوار هارون، وأيضاً عن طريق التواصل على صفحة الفيسبوك والتليغرام للجمعية.
ومن الأنشطة القادمة أنشطة ترفيهية لدار الراحة، جلسات توعية للنساء والشابات حول الأمراض الجديدة والإشكالات التي ظهرت مؤخراً عند النساء مثل: بطانة الرحم المهاجرة، المبيض المتعدد الكيسات وهذه من خلال دراسات قامت بها الجمعية، كما سيكون لنا جلسات للأطفال والأمهات عن الوقاية من التنمر وذلك من خلال مسرح الدمى.
واختتمت المهندسة لين حديثها بالرؤية المستقبلية للجمعية فقالت: الرؤية الكبيرة للجمعية هي الوصول لكل نساء الريف والمدينة في التمكين والتوعية بغية إبراز الدور الفاعل للمرأة في المجتمع، ونحن نعمل وفق منظومة قيم ليكون مردود عملنا نافعاً ومجدياً وقيماً، وبالتعاون والتعلم المستمرين والمشاركة وتقبل الآخر ننال الإنتاجية الأفضل والأعلى بغض النظر عن قرارات مجلس الإدارة.
هدى سلوم