الوحدة 15-7-2023
في الخامس و العشرين من أيار الماضي، كتبنا هنا في “الوحدة” بضعة أسطر على شكل تنويه للمسؤولين عن قطاع المياه في المحافظة، واعتقدنا أن الحديث عن شح المياه على أبواب الصيف قد يقي محافظة اللاذقية والساحل بشكل عام عطشاً اعتادوا عليه منذ سنوات، ولكن الواقع يثبت دائماً أن الحلول الجذرية معدومة، وأفقها غائب بالمطلق، ومازالت الأمور تعالج (بالقطعة)، إذا عولجت طبعاً..
وكي لا يبقى الحديث كصوت دبيب النملة، تصرخ فلا يسمع صداها، ما رأي أصحاب الشأن بمعالجة كل منطقة على انفراد؟، أي التركيز في وصل الكهرباء وضخ المياه على المحاور بالتناوب، وإعطاء كل محور حقه أو جزء منه، في الريف والمدينة على حد سواء، فليس معقولاً أن تعطش عاصمة المياه بهذا الشكل المأساوي، ولا يقبل العقل أن يدفع مواطنون رواتبهم المتواضعة ثمناً لصهاريج المياه!!..
نود أن نلفت انتباه من يتواصلون معنا لتسطير شكوى أو هم “مائي”، بأن استجابتنا لشكواهم وعرضها لا يعني حل المشكلة، لأن الآذان “أحياناً” لا تسمع الأصوات، فقد يكون ترددها أعلى من قدرة التركيبة البشرية على سماعها.
الوحدة