الوحدة: ١٤-٧-٢٠٢٣
لا يكاد يمضي شهر إلا وتعلن مديرية حماية المستهلك عن ضبط حالات غش وتلاعب بمحطات البنزين، لا بل بمادة البنزين ذاتها، مثل وجود شوائب في البنزين وحالات خلط بالماء يقوم بها بعض أصحاب محطات الوقود الخاصة، وما يحدث في السوق السوداء أكثر سواداً، حيث يتم خلط البنزين من قبل البائعين وغشه إما بإضافة زيت محروق أو بأي إضافة أخرى.
يذكر أن مهمة شركة محروقات تأمين مادة خالية من الماء والشوائب ومطابقة للمواصفات القياسية السورية، وهي تقوم بتفحص صهاريج البنزين في مستودعاتها كما يتم ترصيصها بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات، ومن ثم يتم إرسالها إلى محطات الوقود، إذاً الغش يتم بعد خروج الصهاريج من مستودعات شركة محروقات، وذلك من خلال لجوء بعض أصحاب محطات الوقود الخاصة إلى سحب كمية معينة من البنزين واستبدالها بكمية أخرى ممكن أن تكون ماء أو مواد نفطية أرخص من البنزين.
من يقوم بخلط البنزين يسعى لبعض الربح ناسياً أنه يسبب الضرر لأصحاب السيارات مرتين مرة حين باعهم البنزين المغشوش ومرة ثانية نتيجة تأثيره السلبي على مضخات السيارات، حيث يضطر البعض من أصحاب السيارات لتبديل مضخات سياراتهم بسبب خلط البنزين.
ويؤكد عدد من أصحاب السيارات ازدياد الأعطال في سياراتهم خاصة بعد تعبئتها بالبنزين سواء من محطات الوقود أو من السوق السوداء.
واللافت أن معظم الأعطال في السيارات تكون نتيجة عطل في ” طرنبة” البنزين بسبب وجود أوساخ في البنزين وخلطه بمواد أخرى، ويؤكد الميكانيكي ظافر سلامة أن الطرنبة كانت تدوم حوالي السنتين دون أن يتم تغييرها لكن اليوم يتم استبدالها كل شهرين تقريباً، موضحاً أن أسعارها تختلف من سيارة لأخرى وتتراوح بين 100 و500 ألف ل.س.
هلال لالا
تصفح المزيد..