في ظل التكاليف الباهظة.. علاج الأسنان وتقويمها أصبح ترفاً

الوحدة : 9-7-2023

ما هو أغلى من الطعام هذه الأيام هو تكلفة إصلاح الأسنان لدرجة تحول هذا الفعل إلى رفاهية لا يقدم عليها إلا القادر على تكاليفها المرتفعة.

تؤكد إحدى السيدات أنها فقدت معظم أسنانها لعدم قدرتها على إصلاحهم، وتضيف حتى عملية خلع الضرس باتت مرتفعة الأجر حيث طلب الطبيب 25 ألف ليرة أجرة خلعه، علماً أنه لم يبق منه سوى الجذر ولولا أن ألمه لم يعد محمولاً لما توجهت إلى عيادة طبيب الأسنان هرباً من ارتفاع الأجور وتكاليف العلاج .

بدورنا توجهنا إلى عدد من أطباء الأسنان للوقوف على الأجور والتكاليف وقد تبين أن معظم الأطباء يحسبون التكلفة بحسب سعر الصرف، فكلما ارتفع سعر المواد ارتفعت أجورهم وأسعارهم، على سبيل المثال تسعيرة الزيركون التاج المفرد بين 300 إلى 400 ألف ليرة، وتكلفة الحشوة الضوئية بين 60 إلى 90 ألف ليرة حسب الحجم، وسحب العصب أمامي أو ضاحك بين 30 إلى 80 ألف ليرة، وتنظيف الأسنان بين 30 و60 ألفاً، أما تقويم الأسنان فهناك فروقات كبيرة جداً من دون أي رقابة أو التزام بتسعيرة محددة، والحجة المتداولة عند معظم أطباء الأسنان هي أن المواد سعرها مرتفع.

هذا وتختلف الأسعار من طبيب لآخر بحسب المواد المستخدمة في معالجة الأسنان، فعلى سبيل المثال هناك حشوات ضوئية ممكن أن يتغير لونها بعد بضعة أشهر وهناك حشوات أخرى تضمن الشركات المصنعة لها ثبات لونها لمدة 10 أعوام، وهناك سبب آخر لتفاوت الأسعار يتعلق بنوع المواد التي يستعملها الطبيب.

بالمقابل عندما نستمع لمبررات طبيب الأسنان يشعرك أنه مغبون هو الآخر والسبب الوحيد هو ارتفاع المواد اللازمة للعمل وأغلبها مستوردة، ناهيك عن ارتفاع آجار العقارات وارتفاع أسعار تجهيزات عيادة طب الأسنان، حيث وصلت أسعارها إلى أرقام فلكية إضافة إلى الرسوم المختلفة والضرائب وتكاليف تشغيل المولدة أو الأمبيرات لانعدام الكهرباء خلال فترات العمل، وهكذا يبدو أن طبيب الأسنان والمريض كلاهما في خانة واحدة وهي ضعف المدخول وضعف القدرة الشرائية.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار