الوحدة 8-7-2023
أسعار قياسية غير قابلة للنقاش من قلب سوق قنينص، والبداية من محبوب سُفَر الجميع (الثوم)، تسعيرته غير قابلة للعرض (بدون أرقام) والسبب أن هذه المادّة في وضع الطيران المرتفع بلا حدود، من جانب آخر البندورة أسعارها ضمن المعقول ما بين ١٥٠٠ – ٢٥٠٠ ل.س، والبصل هو المادة الأكثر جدلاً ومنذ مدّة نُسجت حولها القصص والحكايا وأصبحت من استراتيجيات البطاقة الذكية، حيث وقع عليها اليوم سعر لا يناسب الكثير، أدناه ٢٥٠٠ ل. س للفريك، و٤٠٠٠ ل.س لليابس، أمّا لحمة الفقير البطاطا فسعرها شبه مستقر وحسب النوعية وهي بحدود ٢٠٠٠ ل.س، أمّا ( البامياء ) فبدأت تتخلّى عن عرشها وأصبحت على عتبة ٦٠٠٠ ل.س، والخيار يتأرجح ضمن ٢٥٠٠ – ٣٠٠٠ ل.س، بالإضافة إلى القته (المقتي) المادّة ذات الشعبية الضئيلة فأسعارها ضمن حدود ٢٠٠٠ ل.س، وقد كانت سابقاً عبارة عن مادة هامشية ، يستخدمها البعض للتجفيف غالباً.. أمّا معروضات السوق من الفاكهة فهي ضعيفة وخجولة نسبياً بسبب ارتفاع أسعارها ومجرّد عرضها يسبب خسارة أكيدة لصاحبها، وأهمها الموز فهو للعرض فقط وبدون سعر مُعلن، ثم الكرز الذي لا يزال على عتبة ١٢٠٠٠ ل.س، أمّا معروضات الموسم من خوخ وإجاص وتفاح باكوري فهي خجولة وأسعارها غير مستقرة لعدم نضوجها، وحركة بيعها ضعيفة لأن الغالبية يفضلون الفاكهة الناضجة الحلوة وهذا لم يظهر عليها بعد، نصل إلى أكوام الجبس (البطّيخ الأحمر) فقد لحقته لعنة الإشاعات جرّاء حالات (تسمّم) مزعومة في طرطوس تمّت نفيها رسمياً وهذا الأمر حدّ من تسويقه قليلاً، علماً أنّه سيّد إنعاش الأبدان هذه الأيام الحارّة، أمّا شقيقه الأصفر فقد تراوحت أسعاره ما بين ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ ل.س، ومن خلال ذلك فقد أكّد البعض من داخل السوق أن هذه الأسعار تُعدّ مرتفعة نسبياً قياساً لوضع ذوي الدخل المحدود، فهم بالكاد يخرجون بأكلة مقبولة عبر الشراء بالنصف كيلو وكذلك ببعض (الحبّات)لمواد أخرى، والعيش بأدنى مصروف يومي غير مطعّم بالفاكهة.
سليمان حسين