الوحدة 8-7-2023
عام 1991 تخرَّج من كلية طب الأسنان في جامعة حلب، ومعه 200 طبيب من ذات الاختصاص، بعضهم ذهب للعمل في المشافي الحكومية، وكان الراتب حينها حوالي 5 آلاف ليرة سورية، بينما البعض الآخر آثر فتح عيادة. يضيف الدكتور حسان شكور: في بداية التسعينات كانت تكلفة تجهيز عيادة (كرسي ومعدات)، تتراوح بين 350 ألف ليرة و400 ألف، طبعاً صناعة أجنبية، أما الوطني فكلفته لاتتجاوز ال 100 ألف ليرة سورية..
كانت تكلفة قلع ضرس بين 50 و100 ليرة، وسحب عصب ب 1200 ليرة، وتركيب تاج خزف ب 2000 ليرة، وتاج تطريق بين 150 و200 ليرة، أما تركيب (جسر خزف) ل 3 أسنان فكان بحدود 6000 ليرة ونفس الجسر تطريق 3 قطع ب 600 ليرة. حالياً كل هذه الأرقام تضاعفت كثيراً بسبب الأزمة، وصعوبة استيراد المواد، وفرق العملة..
وعن انتقال مشاكل الأسنان وراثياً من الآباء إلى الأبناء يشير الدكتور حسان إلى أن الوراثة حاضرة في الأسنان، مثلها مثل لون العينين، وتساقط الشعر، والسكري، وسواه. هي لعبة الجينات الوراثية. لكن في وضع الأسنان: إذا كانت الوراثة تتحمّل 50 % فالإهمال يتحمّل ماتبقّى من نسبة مئوية، لذلك من الضروري القيام بمراجعة دورية كل 6 أشهر، واستعمال فرشاة الأسنان في الخارج مع المراجعة الدورية للطبيب، يحرصون على عمل صورة بانورامية، وهذا الأمر، بهكذا أوضاع صعبة نعيشها، يعتبر رفاهية.. ومن النصائح التقليدية المعروفة لدى الجميع، الابتعاد عن تناول السكريات، المسبّب الرئيسي للنخر، وكذلك الابتعاد، ما أمكن، عن النشويات، و(أخجل من التذكير) بأن تناول الأسماك يفيد جداً في مناعة الأسنان ، وذلك لاحتوائها على أوميغا 3.
لقد شهد طب الأسنان خلال الثلاثين سنة الأخيرة قفزات جيدة من خلال دخول عمليات زرع الأسنان الميدان، وكذلك سحب العصب آلياً، مع تطورات عديدة دخلت على تصنيع التيجان.. ومع ذلك مازال البعض من سكان الأرياف والأحياء الفقيرة يلجأون إلى أطباء الشنطة، الجوّالين..، الذين يمتهنون تلبيس الأسنان بلا أية معالجة أوتنظيف.. كما أنصح ايَّ مهني أن يعشق عمله، ويتطور معه، وأنا عندي عامل نظافة يتقن ويحب عمله أفضل من طبيب فاشل.. وعلمنا من الدكتور شكور أنه ليس مع الوراثة في المهنة، فابنتُه لم تختر طب الأسنان، وهي فضّلت الطب البشري، الذي تختص به في جامعة تشرين، وكذلك ابنه اختار هندسة الميكانيك.. وبعيداً عن المهنة، يتابع ضيفُنا شغفه بالرياضة، التي يمارسها في نادي حطين الرياضي: كرة قدم، وسلة، وبينغ بونغ، لأنها، عدا عن الصحة، فالرياضة تمنح ممارسيها ومحبيها الأخلاقَ والروح الرياضية بكل شيء.
جورج إبراهيم شويط