ولمَ هذا الكرم الحاتمي بالكهرباء؟

الوحدة: ٧-٧-٢٠٢٣
إنها الكهرباء، للمرة العاشرة وربما المئة بعد الألف، نتحدث بلوعة الملدوع بها بشدة ألف فولط وربما أكثر، كيف ولماذا ؟
لا جدوى من السؤال، مادامت شفافية الطرح الحكومي للمسألة غائبة وكأنها من الأسرار العميقة للوزارة، سوى المقاطعة، والحرب الاقتصادية والقوى الخارجية المعادية…
لكن ماذا عن عدالة التقنين، وحكمة الترشيد بالاستهلاك واحترام المواعيد؟
بالعيد جرى تحسن مدته ثماني ساعات تقريباً باليوم، قلنا خيراً وندمنا لاحقاً على ما قلناه، لأن خير الكهرباء هذا مسحوب الدسم، عوضته تقشفاً عدة أضعاف حتى وصلت المدة إلى ربع ساعة وصل لا أكثر خلال فترة الظهيرة وإن فاض الكرم مدّتها إلى نصف ساعة في غير موعدها المعتاد، وما للمواعيد من قيمة لدى المواطن الذي يبرمج عمله على توقيت الكهرباء بالتلفاز والغسالة والسيشوار والسخان والبراد و.. دفعة واحدة وهو غير ملام إنّها الحاجة أيها السادة.
فلمَ هذا الكرم الحاتمي بالعيد طالما ستسرق بهجته بعده؟ وطالما سنعيش حالة التخبط هذه كمن أصابته الصاعقة فبات يدور حول نفسه من شدة الصدمة!
صدق المثل الذي قال: “كله قرضة ودين حتى دموع العين” .. مابالكم بالكهرباء التي ترفع معدل الفائدة فلا تسترجع الدين إنما تضع فوقه فوائد مركبة تبلغ 100% !
خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار