رقــم العــدد 9350
20 أيـــــــــــار 2019
لولا أنه تم تفقيط الرقم كتابة لما صدقنا أنه لا يتجاوز مبلغاً ضئيلاً، وقد استدعى الأمر إعادة قراءته أكثر من مرة بحثاً عن أصفار هاربة هنا أو هناك عسى الرقم يتضاعف عدة مرات لكن..!
نتحدث عن موازنة لمديرية بيئة اللاذقية تكاد لا تكفي شيئاً، وبناءً على الأصفار التي لم تصطف على يمين أخواتها فإن الجود من الموجود، والمديرية تمدّ رجليها على قد بساطها الذي لا يغطي جزءاً بسيطاً من نفقاتها، وهذا ربما يفسر أن المديرية تعيش في الظل على إنجازات الآخرين، رأسمالها صار: المتابعة، التوعية، دور إشرافي يتقلّص ويضمحل إلى 10% من الدور الأساسي الذي ينبغي أن تضطلع به، ربما كتّفت يديها الإمكانيات المادية، لكنها لم تمسك بيدها في زمام الأمور بل هي ضيف شرف، مشارك على أكثر تقدير في النشاطات المقامة ولها علاقة بالبيئة، هذا إن لم تكن مدعوة مثلها مثل أي ضيف آخر. ولا نلوم مسؤولي البيئة على انشغالهم الدائم ففي عينة (زمنية) عن نشاطاتهم خلال شهرين ماضيين قاموا بمنح موافقات بيئية، وبجولات تفتيشية وفق خطة عام 2019 وباستقصاء واقع النظافة في محافظة اللاذقية، ومتابعة الشكاوى الواردة من الجهات الرسمية والمواطنين .
والملف الأهم الذي تتولّاه مديرية البيئة هو الاستمرار بخطة التوعية البيئية التي قامت في إطاره بتنفيذ العديد من الأنشطة التي شملت إقامة عدة أنشطة توعية تفاعلية في 8 مدارس، اثنتان منها في جبلة ولقاءات توعوية عن النظافة في أحياء الدعتور والفاروس والكورنيش الجنوبي بالمشاركة مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة واتحاد شبيبة الثورة ومحافظة اللاذقية ومديرية النظافة والقائمة تطول..! ولولا أنه تم إقصاء مديرية بيئة اللاذقية عن معاصر الزيتون لكنّا (شفنا) الوضع مختلفاً جداً، لأن البيئة كانت قبلاً قد أصدرت قرارات بإغلاق معاصر لم يلتزم أصحابها بشروط بيئية وقّعوا تعهدات بها، أما المخبر وسيارة قياس التلوث فهما مجمدان لأسباب وأسباب..
خديجة معلا