الوحدة 30-6-2023
استبشر سائقو السيارات العاملة على المازوت خيراً بعدما تحولت مخصصاتهم إلى الرسائل النصية، وظنّ من يحق لهم الحصول على المازوت المدعوم (المؤتمت) أنهم على موعد مع انفراجة، وأن حقهم سيصبح محفوظاً، ولن يزاحمهم أحد عليه عند أبواب محطات الوقود، ولكن التفاؤل لم ير النور، لأن طلبات (المؤتمت) اختفت تماماً من نشرات فرع محروقات اللاذقية، فعاد أصحاب الحق إلى نقطة الصفر، ولم ينفعهم التحول إلى الرسائل النصية، لأن الرسائل لن تأتي مع غياب المادة عن محطات الوقود، والظلم الواقع عليهم لن يرفع إن لم يجدوا من يعتبرهم أصحاب حق..
فرع محروقات اللاذقية وفي رده على التساؤل المشروع، بيّن قبل شهر من الآن أن سبب غياب المازوت المؤتمت هو انخفاض حصة اللاذقية من المازوت إلى النصف، وما يرد المحافظة من المادة، يسخر حسب الأولويات، وتحديداً للمشافي والأفران والنقل وماشابه ذلك، وبناء عليه، يكون دور (سادكوب) اللاذقية مقتصراً على التوزيع، ولا يملك قدرة على تخصيص شيء من المادة للمؤتمت.
في السياق، يغيب دور لجنة المحروقات في المحافظة، وهي المعني الأول بإنصاف هذه الفئة من المركبات، وبإمكانها أن تطالب لهم بمخصصات من الشركة العامة للمحروقات في دمشق، ففي معظم المحافظات هناك طلبات مخصصة للمؤتمت، ومن يحصلون على المادة، هم أصحاب حق، ويجب المطالبة بحقوقهم، لا أن يتركوا رهينة للسوق السوداء، ويترك معهم المواطنون أسرى لأجور مرتفعة، يقرنها صاحب المركبة مباشرة بسعر المازوت الأسود.
ياسمين شعبان