الوحدة: ٢٨-٦-٢٠٢٣
العزوف عن شراء الحلويات والألبسة كان السمة الأساسية هذا العام لغالبية شرائح المجتمع، في ظل التصاعد التدريجي لأسعارها، الأمر الذي جعل الكثير من العائلات تقف عاجزة عن تأمين المستلزمات التي اعتادت على تحضيرها لموائد العيد، والأغلبية تعاني حالة صعبة يعود سببها لما تشهده أسواقنا من اضطرابات واضحة في الأسعار .
مع حلول عيد الأضحى المبارك قمنا بجولة في الأسواق لمعرفة رأي المستهلكين الذين أشاروا إلى أن هذا العيد جاء قبل نهاية الشهر أي قبل قبض الرواتب فغالبيتنا لا يستطيع شراء مستلزماته من الأحذية والألبسة وغيرها خلال عيد الأضحى المبارك، فالراتب يكفي بضعة أيام فقط، ونحن بالكاد نستطيع تأمين حاجياتنا اليومية من طعام وشراب، فالأسعار ملتهبة والراتب الشهري لا يتناسب مع هذا الارتفاع الجنوني للأسعار، وهناك الكثير من البائعين يحاولون استغلال العيد لرفع الأسعار وخاصة المواد الغذائية والحلويات، كما أن أسعار الخضار والفواكه سجلت ارتفاعاً ملحوظاً قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
في حين أكد عدد من البائعين بأن حركة الأسواق دون الوسط والإقبال على الشراء متواضع جداً، فالمواطن يبحث في ظل الظروف الحالية عن السلعة الأرخص التي تناسب دخله، ومن المعلوم بأن هناك القليل من شرائح المجتمع تقوم بشراء مستلزمات العيد من محلات الوكالات والماركات، أما الغالبية فتقصد الأسواق الشعبية ومحلاتها لتحاول بشتى الوسائل تأمين ما يحتاجه أولادها لفرحة العيد.
وللوقوف على تفاصيل الإجراءات الرقابية المتخذة من قبل (حماية المستهلك) وما يقع على عاتقها خلال فترة عيد الأضحى المبارك حدثنا المهندس رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك فقال: إن الإجراءات التي اتخذتها المديرية لضبط الأسواق خلال فترة عيد الأضحى المبارك تتمحور حول تقسيم المدينة والأرياف إلى قطاعات رئيسية وتكثيف الدوريات، بالإضافة إلى ثلاث دوريات مسائية ودورية شكاوي، موضحاً أنه تم تنزيل أرقام رؤساء الدوريات على صفحة المديرية على الفيسبوك، وفي حال أراد أحد المواطنين الشكوى يمكنه الاتصال على الرقم المخصص للشكاوي ١١٩، مضيفاً أن التركيز يتم حالياً على محلات الألبسة والطعام وخاصة الحلويات الملزمة بتقديم بيانات كلفة والإعلان عن الأسعار، كما تم سحب عينات سعرية للألبسة لمطابقتها مع بيان الكلفة والفاتورة، وسحب ٦عينات بوظة، مبيناً أنه من بداية هذا الشهر تم تسجيل ٤٠٠ ضبط تمويني.
هنادي عيسى
تصفح المزيد..