الوحدة: ٢٨-٦-٢٠٢٣
أكد الدكتور يسار صقر مدير مديرية بحوث الأحياء المائية في الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية بأن خطة العام الحالي تتضمن إنتاج 5 ملايين إصبعية من إصبعيات الكارب بأنواعه (عاشب – عام – فضي) وإصبعيات المشط بأنواعه (الأزرق- النيلي- وحيد الجنس)، مشيراً إلى البدء بعمليات التفريخ لهذه الإصبعيات ضمن مركز الأبحاث ومزرعة قلعة المضيق في حماة ومزرعة الرويحينة في القنيطرة، حيث سيتم استخدام قسم من هذه الإصبعيات في عملية استزراع المسطحات المائية بالتنسيق مع الهيئة العامة للموارد المائية، في حين سيتم استخدام الباقي للتجارب الفنية ولتأمين حاجة المربين (في المزارع الأسرية والمزارع الخاصة المرخصة وقيد الترخيص ومستثمري السدود) في بداية موسم التربية خلال العام القادم.
وأشار د.صقر إلى تأمين الإصبعيات للمربين أصحاب المزارع الخاصة ومستثمري السدود وبسعر مناسب وإلى التوسع في هذا الأمر بعد خروج أغلب مواقع إنتاج الإصبعيات في محافظة حماة من العملية الإنتاجية والتي كان يتم إنتاج القسم الأكبر من الإصبعيات ضمنها، لافتاً إلى بلوغ كمية الإصبعيات المباعة لهذا العام حوالي 1,5 مليون إصبعية (كارب ومشط) بوزن قارب الـ 28,5طناً وبسعر منافس للقطاع الخاص وإلى تخصيص 200ألف إصبعية لتوزيعها مجاناً على المزارع الأسرية ضمن 8 محافظات هي (حمص – حماة – اللاذقية – طرطوس – القنيطرة – درعا – ريف دمشق)، مشيراً في التفاصيل المتعلقة بمشروع مزارع الأسماك الأسرية الصغيرة لهذا العام إلى وصول عدد المزارع الأسرية المنفذة في حماة إلى الـ 264 مزرعة وفي حمص إلى 178 مزرعة وفي طرطوس إلى 255 مزرعة وفي اللاذقية إلى 238 مزرعة وفي حلب إلى 65 وفي دمشق إلى 149، وإلى وصول عدد الإصبعيات الممنوحة لتلك المزارع إلى الـ 33500 إصبعية في حماة و 30600 في حمص و 29700 في طرطوس و 30000 في اللاذقية و 11000 في حلب و 22000 إصبعية في دمشق، مؤكداً تنفيذ خطة المنح في تلك المحافظات بعد الإشارة إلى أن العمل سيستمر حتى تنفيذ كامل الخطة على المحافظات المتبقية (درعا والقنيطرة).
أما في الجوانب الأخرى في نشاط الهيئة فأشار د.صقر إلى عقد ورشة عمل موسعة للأسرة الزراعية في الهيئة برئاسة المدير العام الدكتور المهندس علي عثمان وحضور معاون المدير العام والمدراء المركزيين ومدراء الفروع والمزارع تم خلالها وضع أسس العمل الميداني وتبادل الخبرات حول سبل التطور في مجال الثروة السمكية والأحياء المائية والتوجه نحو الترويج لزيادة الاستثمار في القطاع السمكي، وإمكانية زيادة الإنتاج فيه وإدخال تقنيات جديدة انطلاقاً من الندوات المتاحة وبما يعزز من تدخل الهيئة الإيجابي في قطاع الثروة السمكية والأحياء المائية.
وأضاف مدير بحوث الأحياء المائية إلى ما تقدم ما يتعلق بالبدء في وضع الأسس اللازمة للتجربة الخاصة بأسماك الزينة على نطاق ضيق وإدخالها ضمن منظومة العمل الفني في الهيئة، إضافة لإشارته إلى سعي الهيئة لدعم وتشجيع وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإقامة مزارع تربية الأسماك في المياه العذبة والبحرية والتوجه نحو الاستزراع المكثف للأسماك في الأقفاص المائية كون الاستزراع هو الحل الأمثل لزيادة الإنتاج السمكي المحلي، ولزيادة نصيب الفرد من الأسماك في سورية.
كما وأشار د.صقر إلى الاستمرار في عمليات التفريخ الطبيعي والاصطناعي في مركز أبحاث الهيئة بالسن للوصول إلى كمية الإصبعيات المخطط إنتاجها وإلى نقل كمية 150 كغ من أُمّات المشط إلى مزرعة قلعة المضيق بهدف تفريخ أسماك المشط الأزرق ضمن المزرعة، إلى جانب الأعمال اللازمة لتفريخ أسماك الكارب ضمن مزرعة الرويحينة طبيعياً.
وتطرق د.صقر إلى مشاركة سورية ممثلة بالدكتور أديب سعد خبير التنوع الحيوي البحري رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة البحرية والدكتور حسن القصيري مدير مزرعة 16 تشرين في ورشة عمل خبراء التنوع الحيوي البحري وأسماك القرش التي ينظمها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة icun لتحديد مناطق أسماك القرش المهمة ISRAS في البحر المتوسط في مدينة سالوني اليونانية شهر أيار الماضي بواسطة الفيديو كونغرانس، إضافة لإشارته للاجتماع المشترك الذي عقد في مديرية الزراعة باللاذقية والذي تناول التعديات الواقعة على مطار عمريت الزراعي والذي عقد برئاسة الدكتور علي عثمان مدير عام الهيئة ومدير وقاية النبات في وزارة الزراعة، وكذلك إلى تنفيذ دورة تأهيل وتدريب للعاملين في الهيئة حول قانون الثروة السمكية وتعليماته التنفيذية.
نعمان أصلان
تصفح المزيد..