الوحدة: 27- 6- 2023
قالتها بحرقة وألم: لن أستطيع شراء مستلزمات هذا العيد، الأسعار تسابق الريح والعين بصيرة واليد قصيرة، وأردفت: لم نعد نفكر في ملابس جديدة حتى للأطفال الصغار ولا حتى حلويات العيد أو وجبة دسمة كتلك التي كانت تخصص للأعياد، وبات همنا الوحيد لقمة العيش الضرورية ومن أرخص الأنواع وليتنا نستطيع.
بالمقابل وخلال جولة في أسواق اللاذقية شاهدنا بعض الحركة الخجولة وقد توجهنا بالسؤال للباعة حول حركة البيع، وأكد أحد بائعي الأحذية أن حركة البيع نشطت في الأسبوع الأخير قبل العيد ولكنها ليست كما كانت من قبل، وأكد أن نسبة الارتفاع في الأسعار عالية جداً تكاد تصل إلى 200 بالمئة، منوهاً أنهم ليسوا كتجار أو باعة من يتحملون مسؤولية ارتفاع الأسعار وإنما يعانون كما الزبون من ذلك، مؤكداً أن الآثار السلبية لهذا الوضع يدفع ثمنه البائع والمستهلك في آن معاً، لافتاً إلى أنه يتمنى في بعض الأحيان تخفيض الأسعار ليرسم البسمة على وجه الزبون ولكن التكاليف لا تسمح بذلك، حيث يتراوح سعر الحذاء الرجالي بالجودة والصناعة العادية ما بين 60 إلى 120 ألف ليرة مرتفعاً سعره عن الأسابيع الماضية بحدود 25 ألف ليرة، كما يصل سعر الحذاء الرياضي إلى 75 ألف ليرة، أما سعر الحذاء النسائي فيتراوح بين 80 إلى 120 ألف ليرة.
في محل آخر لبيع الألبسة أكدت منال سقاطي وهي أم لطفلين أنها لم تفكر بشراء الملابس سوى لطفلتها الجديدة لعدم وجود ملابس قديمة عندها فهي لم تتجاوز السنة من عمرها وتحدثت بإسهاب عن ارتفاع أسعار ألبسة الأطفال مستخدمة عبارة ” يضعون إصبعهم على الجرح”.
في المقلب الآخر ثمة شباب وشابات يتجولون بين المحال للفرجة أو الشراء بعضهم حصل على المال من والديه أو إخوته المغتربين وبعضهم يعمل مهنة حرة تؤمن له ثمن ملابس العيد، ويتراوح سعر بنطال الجينز بين 75 إلى 150 ألف ليرة حسب الماركة والسوق، ووصل سعره في بعض الماركات المعروفة لأكثر من 200 ألف ليرة، والقميص الرجالي من الماركة العادية مابين 40 إلى 70 ألف ليرة.
هلال لالا