الوحدة 26-6-2023
بحث السيد الرئيس بشار الأسد مع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ حشد الجهود لدعم مشاريع التعافي المبكر المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين ومتطلباتها، وإبقاء ملف اللاجئين في إطاره الإنساني والأخلاقي.
وشدد الرئيس الأسد خلال استقباله غريفيث اليوم على ضرورة عدم تسييس ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أن العودة السليمة للاجئين السوريين هي الهدف الأسمى لدى الدولة السورية، لكنه مرتبط بتوفير متطلبات إعمار البنى المتضررة في القرى والمدن التي سيعودون إليها، وتأهيل المرافق الخدمية بمختلف أشكالها، إضافة إلى ضرورة تنفيذ مشاريع التعافي المبكر الضرورية لعودتهم.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن مؤسسات الدولة السورية اتخذت الكثير من الإجراءات التي تساعد على عودة اللاجئين، وتعمل على تأمين ما يدعم استقرارهم بعد عودتهم ضمن الإمكانيات المتاحة.
وعرض غريفيث للرئيس الأسد خطة عمل المنظمة الدولية للمرحلة القادمة من أجل دعم مشاريع التعافي المبكر في سورية، وحشد الجهود للمساعدة في تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
وفي الإطار ذاته استعرض وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع غريفيث التقدم الذي تمّ إنجازه بفضل التعاون بين سورية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بالشأن الإنساني، وبشكل خاص بعد كارثة الزلزال، وبحث معه سبل تطوير مشاريع التعافي المبكر، والارتقاء بالعمل الإنساني بما يخدم جميع المواطنين السوريين.
وأكد الوزير المقداد على أهميّة وقف تسييس الملف الإنساني، والالتزام بما تتضمنه القرارات الأمميّة من تأكيدٍ على ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها.
بدوره عبّر غريفيث عن شكره للتعاون الذي تقدمه سورية للأمم المتحدة ومنظماتها لتسهيل العمل الإنساني والإغاثي، ولإيصال المساعدات إلى مستحقيها في المناطق السورية دون تمييز، مجدداً التزام المنظمات الأممية بمبادئ العمل الإنساني.