الوحدة 22-6-2023
عبّر أهالي قرية بمنة بريف الدريكيش عن القبول والراحة الكبيرين بعد وصول مشروع بناء مدرستهم إلى نهايته، آملين الانتقال إليها في العام المقبل، خاصة بعد وجود بالمدرسة القديمة تصدعات وتشققات كثيرة جراء الزلزال الأخير، فيما رأى آخرون أن افتتاح المدرسة الجديدة سينهي كابوس الدوام النصفي الذي كان عبئاً كبيراً على الطلاب والمدرسين خاصة لصعوبة تضاريس هذه القرية الجردية وللشتاء القاسي جداً فيها. يأتي هذا بوقت تتابع مديرية الخدمات الفنية بطرطوس تنفيذ خطتها المتعلقة ببناء وصيانة وتأهيل الأبنية المدرسية، وإعداد الدراسات اللازمة لعملية التأهيل، الأمر الذي تجلّى بوضوح بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في ٢/٦، فقد تم إعداد كامل الدراسات للمدارس المتضررة كما أشار المهندس أحمد عارف سليمان مدير الخدمات الفنية بطرطوس، وذلك بعد الكشف على ما يقارب ١٨٥ مدرسة تقريباً. وبالنسبة لأعمال المديرية الأخرى يتم تدقيق مشاريع الوحدات الإدارية على مستوى المحافظة، فيما بدأت ورش وآليات مديرية الخدمات الفنية مؤخراً شق طريق ضمن قرية كفر شاغر يصل الطريق الرئيسي بطريق زراعي عين بساتين، كما قامت بتعزيل طرق زراعية في قطاع بلدية مطرو في منطقة الدريكيش، وصيانة كل من طريق الجديدة – قلعة الخوابي، وطريق تعنيتا – بستان متنى الرئيسي، لافتاً إلى أنه لدى المديرية هذا العام خطة صيانة لما يقارب ١٢ ألف متر مكعب مجبول إسفلتي لصيانة الطرق المحلية ضمن قطاع المحافظة والمحاور الرئيسية العابرة، إضافة إلى تخديم بعض الحالات الخاصة بالجرحى ممن تنطبق عليهم الأسس والمعايير وصيانة طرق ذوي الشهداء مع إكسائها، كما يوجد لدى المديرية هذا العام “التعبيد الاقتصادي” للطرق الزراعية بطول تقريبي ١٣كم موزعة على المناطق التي وصلت فيها نسبة التنفيذ حتى ٨٠%. في حين تم شق وتعزيل ما يقارب ١٥٠ كم من الطرق الزراعية الموزعة في مناطق المحافظة من ضمن ال ٤٠٠ كم المخططة لهذا العام. وعن أبرز معوقات العمل لفت م. سليمان أنه ومنذ بداية الأزمة تعاني المديرية من شح دائم بالاعتمادات فهي لا تكفي لإنجاز كل ما هو مخطط له، والعمل يتم ضمن الإمكانيات المتاحة، ووفق الاعتمادات المرصودة في كل عام، دون إغفال موضوع قدم الآليات الهندسية والثقيلة التي تعمل بطاقتها القصوى وتحتاج لتجديد، حيث لم يتم استجرار أية آلية جديدة منذ عام ٢٠١١، فيما تعمل الكوادر الفنية ومكتب الآليات بجهد مثمن لتنفيذ الخطط وفق ماهو مقرر .
رنا الحمدان