تحديات يومية يعيشها المواطن مع ارتفاع الأسعار

الوحدة 22-6-2023

رغم الصعوبة التي يقاسيها المواطن في تأمين لقمة العيش والمواد الاستهلاكية الأساسية، حيث تشهد الأسعار صعوداً مستمراً تدفع الغاليية العظمى من عامة الناس لاجتراح السبل لكفاية أسرهم وتوفير احتياجاتهم، فالراتب بالكاد يكفي لأيام. الوحدة رصدت أحوال بعض المواطنين وكيف يؤمنون قوت يومهم، فكانت الردود الآتية:

* أم غيث أرملة وأم لثلاثة أولاد تلهث ليلاً نهاراً وبالكاد تغطي تكاليف مصروفهم ودراستهم، فهي غير موظفة وليس لديها راتب تعيش منه فتعمد إلى جمع النباتات الطبية والعطرية وتبيعها لناس يطلبونها منها، وفي الليل تتابع العمل على ماكينة الخياطة في رتق وإصلاح الملابس حسبما يتيسر لها، لتقول: المواصلات لوحدها تحتاج تلك الحسبة ناهيك عن متطلبات أخرى..
* دموع تتشبث بالمقلتين لرجل صادفناه وهو يحادثنا فيقول: لاشيء أصعب من أن تقف عاجزاً أمام ما قد يشتهيه ابنك من أكلة معينة أو أن يلبس حذاء يحمي أصابع قدميه الطريتين، الدمعة المعندة سقطت مدوية كاشفة قهره وألمه.
* ترشيد النفقات والتحايل على الوضع الراهن هو أساس صمودنا أمام الظرف الحالي الذي نأمل أن يكون آنياً، راجين الفرج القريب، وتضيف (نهاد) أعمل في محل للألبان لأعيل أسرتي وأساعد زوجي في مصروف البيت نقتصد في المشتريات وتغيب مواد عن المائدة وتحضر أخرى بحضور خجل.
* مازن أحمد ( أبو نايا) أب لفتاتين تدرسان بالجامعة هو متقاعد ولكن هيهات، وماذا يفعل راتب المتقاعد الهزيل والذي استنزفته القروض؟ لم يجد بداً من أن يعمل في محل خضار بأجرة يومية تكاد لاتكفي وجبة فطور وخصوصاً مع وصول ثمن البيضة إلى ١٢٠٠ليرة سورية، ويضيف: كنا نمشّي حالنا بوجبة مكونها الأساسي البيض (البيض مع البندورة أو البيض مع البطاطا أو البيض مع كل شيء )والتي تشكل لمعظم الأسر وجبة متكاملة، منوهاً أنه رغم التعب والجهد والمرض يضطر للاستمرارية بالعمل، فالأمر يتعلق بمتابعة بناته لدراستهم.
* السيدة نبيلة التقيناها وكأنها مغيبة عن الوعي، وبمجرد سؤالها: كيف تتدبرين أمورك؟ غصّ الصوت واختنقت الدمعة وساد السكوت.
نجود سقور
تصفح المزيد..
آخر الأخبار