الوحدة: 20- 6- 2023
وعود شبه يومية بتحسّن وضع الكهرباء، ويدعمون وعودهم بقرب دخول محطة الرستين مجال التغذية، ويستبشر المواطن خيراً، والنتيجة ربع ساعة كهربائية وبأحسن الأحوال ٢٠ دقيقة، وهذه الفترة أيام امتحانات ودراسة، كما أن الحرارة معتدلة، فليس هناك زيادة في الطلب لا للتدفئة ولا للتبريد، لماذا إذاً؟ وما هي الفكرة من إعطاء وعود والعمل عكسها؟ هل الغاية إحباط المواطن أكثر وجعله يفقد الثقة تماماً بأية وعود باتجاه التحسين؟
أم أن ما يتم تقنينه وحرمان المواطن منه يتم توجيهه للخطوط الذهبية التي توفر لها الطاقة على مدار الساعة بهدف الاستفادة من فواتيرها الباهظة، التي لم ولن تنعكس على الواقع الكهربائي العام؟. واللافت أنه حتى في هذه ليس هنالك ذلك السعر الوسطي الموحد لكل القطاعات وإنما «خيار وفقوس» كالعادة، حيث تعطى الخطوط الذهبية للمشافي الخاصة والمولات بسعر أقل بكثير مما تعطى للفنادق والقطاع السياحي عموماً، الذي يفترض أن يتم دعمه لما يمكنه أن يحقق من مكاسب اقتصادية وتشغيل أيدٍ عاملة في حال نشاطه ونجاحه، وإذا كان السبب في تخفيض الأجر للمشافي الخاصة على سبيل المثال أنها تقدم خدمة إسعافية في رأي من حدد أجور خدمة الخطوط الذهبية، فليعلم تماماً أنها لا تقدم أية خدمات إسعافية مجانية، علماً أن القانون يفرض عليها ذلك، وليسأل عن أجور المبيت لليلة واحدة في المشافي الخاصة ليجد أنها تعادل الفنادق ذات النجوم، كذلك حال المولات وهي جهة ربحية استثمارية كالفنادق.
الخلاصة أن المواطن مغبون مع وزارة الكهرباء كيفما اتفق، وليس له من الخطوط الذهبية سوى المزيد من التقنين والظلام.
هلال لالا