العدد: 9349
الأحد: 19-5-2019
إعلان نقيب صيادلة اللاذقية د. محمود شبّار عن 170 ضبطاً منظماً بحق صيدليات في المحافظة يجعل المقارنة واردة مع الضبوط التموينية التي تنظم عادة بحق فعاليات تجارية، وربما نافستها كمّاً ونوعاً واللذين اندرجا بمعظمهما تحت بند (تسعيرة زائدة).
تحاصر النقيب د. شبار أسئلة كثيرة حول الفوضى السعرية في الصيدليات وما الـ 170 ضبطاً إلا إقرار بواقع بات يحتاج ضبطاً لم تغب بعض حلوله عن النقابة، لكن ما يطلبه هو إفساح المزيد من الوقت أمامه، (تسلمت مهام النقابة منذ أربعة أشهر فقط) يقول ويضيف: (هناك حلول كثيرة ستعمد من خلالها النقابة إلى مواجهة المشاكل العالقة).
وكان د.شبار قد انتخب نقيباً في 15/12/2018 خلفاً لـ د. فراس بسما الذي قضى أكثر من عقد رئيساً لنقابة الصيادلة في اللاذقية.
تعلم النقابة أن بعض الصيدليات لا تلتزم بمواعيد المناوبة وكخطوة احترازية فإن صيدليتها المركزية ستعمل 24/24 ساعة وسيباشر بهذه الخطوة تدريجياً بالأيام الخمسة الأولى من السبت إلى الأربعاء.
وفي جعبتها إلزام الصيادلة بارتداء المراويل التي وزعتها عليهم مؤخراً وستبادر إلى اعتماد نظام البطاقة الاسمية «اللوحة التعريفية» لكل صيدلي عساها بذلك تحد من ظاهرة تأجير الشهادات أو عدم تواجد الصيدلاني في صيدليته وإنابة من غير الاختصاص بها ولعل في العبارة السحرية «صرف الدواء حصرياً من الصيدلي المرتدي المريول الأبيض» إنهاء لهذه الظاهرة خلال الفترة القريبة جداً حسب د.شبار.
وكانت سلسلة انتقادات طالت عمل صيدليات المحافظة قال شبار «إنه تم التعامل بشدة مع من تقدم بحقه من أصحاب شكوى» وشرع يشرح إجراءاتها الكثيرة من تسيير الدوريات المشتركة مع الجمارك والتموين وصولاً إلى الإحالة إلى القضاء الذي يبدأ بدوره بعد أن ينتهي دورها «الدوريات كانت سرية الوجهة» يضيف النقيب لكن لم تلق هذه العبارة استحساناً كون الجميع يعرف الخمير والفطير وكيف يتم تسريب «الكبسة» لأصحابها كي يأخذون احتياطاتهم قبل وصول الدوريات وإلا لكان عدد الضبوط تضاعف عدة مرات، فالأدوية العشبية ما زالت تملأ الأسواق وهي ممنوعة نغلق محالها من دون قيد أو شرط والأدوية المهربة مشبوهة المنشأ لم تستطع منافسة دوائنا المحلي لكن لها حظوتها على رفوف الصيدليات!.
خديجة معلا