الوحدة: ١٧-٦-٢٠٢٣
منذ أشهر ليست بالبعيدة، كنا نشهد وبشكل يومي مواقف عديدة حول معاناة المواطنين من صعوبة حظوتهم بمركبة نقل (سرفيس) ضمن حدود مدينة اللاذقية مثال (خط سقوبين) الذي كان يعج بحركة وازدحام وصعوبة الحصول على مركبة نقل من قبل المواطنين، حيث كنا نلحظ الأعداد اللافتة للركاب المنتظرين قدوم مركبة نقل (سرفيس) ليبدأ الجري والمنافسة بينهم، وخاصة في الفترات الصباحية موعد ذهاب الموظفين إلى أماكن عملهم والطلاب إلى جامعاتهم ومدارسهم.
وكم من شكاوى وردتنا وتم نشرها على صفحات جريدتنا سابقا” حول هذا الموضوع، ولكن مؤخراً بتنا نلحظ التغيير الواضح لتلك المشاهد إذ بعد المتابعة من قبل المعنيين بالأمر والقائمين على خطة تركيب جهاز التتبع GPS ومراقبة عمل السائقين، عادت أغلب المركبات للعمل على خطوطها التي غابت عنها لفترات طويلة، وأصبحنا نشهد أن حركة الزحام قد خفت بشكل فائق، وأصبح المواطن يشعر بارتياح أثناء الذهاب لعمله ومقصده أو أثناء عودته بالعكس، وحتماً هذه النتائج الإيجابية تشير إلى حسن التخطيط الإداري ونجاح الجهة المشرفة بعلاج مكامن المشكلة، لا بل اقتلاعها من جذورها، وهنا لمّا كنا نوجه النقد البناء لبعض الجهات المعنية بمعاناة المواطن من قلة المواصلات لأسباب عدة، أغلبها مرتبط بتسرب سائقي السرافيس عن خطوطهم، لا يسعنا في الوقت الذي نرى فيه أن الجهود المبذولة قد أثمرت والحال تبدل للأفضل إلا توجيه الشكر لجميع الجهات العاملة بإخلاص وتفانٍ لخدمة المواطن، متمنين من الجهات المعنية نفسها توجيه النظر والاهتمام بمعاناة أهالي بقية المناطق والقرى بالتحديد من قلة المواصلات نتيجة تسرب بعض السائقين عن خطوطهم وإلزامهم بتركيب أجهزة التتبع.
جراح عدره
تصفح المزيد..