الوحدة: ١٤-٦-٢٠٢٣
على طريق عام كسب – البسيط السياحي تقع قرية الدروقيات، تبعد عن مركز مدينة اللاذقية نحو ٢٠ كم، يعمل غالبية سكانها بالزراعة وتشتهر حقولها بشجرة الزيتون والحمضيات، جانبها اليميني تابع لناحية عين البيضا واليساري لبلدية الشبطلية، تداخل القرية حرم الأهالي من التصرف بحيازاتهم وممتلكاتهم، مع العلم أن وقوع الأراضي على الطريق الدولية يقدّم لهم خدمة كبيرة من خلال الاستثمار بمجالات سياحية وتجارية عديدة، أمّا فيما يخص أوضاعهم الحياتية فأوضاع الري أهم ما ينغّص معيشتهم، آملين عودة خط الري من هضبة عين البيضا ليحيي مزروعاتهم وحقولهم العطشى، علماً أن خط القرية قد تعرّض للعطب منذ مدّة، وقد قامت مديرية الموارد المائية بإصلاحه آملين عودة المياه إلى الخط، مطالبين بضرورة زيادة ضخ مياه الشرب لكي تصل إلى كامل المنازل.
وقد أوجزت السيدة سماهر حمدان (للوحدة) معاناتها التي تشبه معاناة الجميع، لاسيما الضرر الذي لحقها وبستان الحمضيات الذي تعتمد عليه كلياً في حياتها لتدبير أمور أولادها، علماً أنها أرملة لا معيل لها سوى محصول الحمضيات الذي شارف على الموت عطشاً، مؤكدة أنها تعرّضت كغيرها من أهالي القرية لهول الزلزال، من تصدعات وتشقّقات بالجدران والسقف ممّا اضطرها للعيش عند الجوار والأقارب مدّة طويلة، وأشارت إلى أنه من الضروري إيصال المساعدات والسلل الغذائية وأغذية الأطفال لكامل القرية أسوة بالقرى المجاورة ممن وصلتهم المساعدات من عدّة جهات. علماً أن ألسنة الحرائق الماضية وصلت إلى تخوم القرية وأتت على عدد من الحيازات الزراعية هناك، لذلك فإن أهالي القرية يطالبون بضرورة تأمين المازوت الزراعي وتفعيل عمل الوحدة الإرشادية في تقديم خدماتها للمزارعين. تنظيمياً، فالقرية ضائعة بين بلديات عين البيضا ومشقيتا الشبطلية، حيث أكد الأهالي وخاصة على الطريق العام على ضرورة تنظيم القرية ليتمكّنوا من التصرّف بحيازاتهم بشكل قانوني من خلال تسهيل استثمار الأراضي الواقعة على جانب الأوتوستراد بمحال تجارية أو مقاهٍ وأفران فطائر على غرار الطرق السياحية الأخرى، أمّا اللافت من الناحية الخدمية وجود قمامة مترامية من الجانب التابع لبلدية عين البيضا، ومن الجهة المقابلة تقوم بلدية الشبطلية بترحيل القمامة بشكل دوري.
والجدير بالذكر أن القرية تضم عدداً من ذوي الشهداء وقد طالبوا مِراراً بتعبيد الطرقات التي تتحول إلى مستنقعات في الشتاء خاصة على المدخل الرئيسي جانب الطريق الدولية.
فهل يقوم المعنيون بتخديم قرية الدروقيات والتعامل معها كقرية سياحية وادعة تطلّ على العديد من المواقع الهامة في الشمال السياحي؟
سليمان حسين
تصفح المزيد..