الوحدة: ١٤٦-٢٠٢٣
يعاني عمال الحمل والعتالة في القطاع العام جراء حرمانهم من التأمين الشامل وعدم تثبيتهم أو تشميلهم بقانون الأعمال المجهدة، كما أنهم لا يحصلون على أية تعويضات أو تغطية طبية، ولا تشملهم كافة المنح والزيادات التي يصدرها السيد الرئيس، وبذلك يخرجون من وظائفهم صفر اليدين فلا تقاعد ولا تعويض في حالة التعرض لأية إصابة عمل، ولا يحق لهم سوى ما نسبته ٥% عند إصابة العمل.
وعن واقع هؤلاء العمال يشير أنيس سليمان رئيس نقابة عمال الحمل والتفريغ ومناولة البضائع بطرطوس أن هناك حوالي ٣٠٠ عامل منتسب للنقابة بطرطوس، والنقابة وفرع اتحاد العمال بطرطوس كانا قد طالبا خلال السنوات السابقة وبمذكرات عديدة حتى تاريخه بإعادة كافة عقود الحمل والعتالة بين الجهات العامة والنقابة بموجب عقود بالتراضي، وبضرورة الاستفادة من المبالغ المقتطعة من العمال لصالح التأمينات الخاصة بإصابة العمل، وبزيادة أجور العمل بالنسبة لعمال الحمل والعتالة في فروع مؤسسة العمران كفرع الشيخ بدر، وتحديد الحد الأدنى لأجور العمال في العقود المبرمة، وزيادة قيمة الوصفات الطبية العمالية بما يتناسب مع الأسعار الحالية، وتشميل عمال الحمل والتفريغ بعقود الضمان الصحي، وتأمين وسائط نقل للعاملين في مؤسسة الأعلاف، مضيفاً أن عمال العتالة هم من الفئات الأكثر تعباً وشقاءً، ومنهم من لديه أكثر من ٣٠ سنة خدمة وهو بدون تثبيت أو تأمين !! ومعظمهم يخرج من العمل ومعه العديد من المتاعب والأمراض جراء الجهد المضني، فيما تُقدم النقابة لكل عامل ما نسبته ١٥ ألف ل.س من قيمة الوصفة الطبية أو التحليل المخبري، و٥٠ ألف ل.س من قيمة أي إجراء جراحي، ولفت سليمان أنه سُمح بتأمين عمال العتالة تأميناً شاملاً بعام ٢٠١٩ ليتوقف العمل بذلك بشهر آب ٢٠٢٢، فيما يتم تبرير عدم تثبيت العمال بمخاوف إهمالهم لعملهم أو تسربهم لاحقًا!! أما المؤسسات والشركات العامة فوضعت كل منها تسعيرة خاصة لتحميل كل ١طن، كالسورية للتجارة التي حددت أجر عتالة ١طن ١٦٥٠ ليرة، ليبقى الواقع أجوراً زهيدة وجهوداً كبيرة من العمال تسهم بتسيير عمل قطاعاتهم العامة من خلال العمل بالعتالة لساعات طويلة لتأمين وصول الحبوب إلى المطاحن والدقيق للمخابز وأسطوانات الغاز والمواد المدعومة إلى حيث يجب، ولنذكّر من جديد بحقوق هؤلاء العمال وضرورة الكشف عليهم بفحوص طبية دورية ومجانية للتأكد من سلامتهم جراء تعرضهم للعديد من المواد والغازات الضارة خاصة بقطاعات الغاز والمطاحن الإسمنت.
رنا الحمدان
تصفح المزيد..