قرية رويسة البساتنة تشكو العطش ووحدة مياه القرداحة ترد

  شكا أهالي قرية رويسة البساتنة في ريف القرداحة من واقع مياه الشرب السيئ في قريتهم، لافتين في شكواهم إلى أن برنامج وصول الماء لمنازلهم مرة واحدة كل أسبوع وأحياناً كل عشرة أيام وبالمحصلة ثلاث أو أربع مرات بالشهر، وكل مرة لاتتجاوز الساعتين بالرغم من أن محطة سلورين التي تضخ إلى القرية معفاة من التقنين الكهربائي، في حين عندما كانت مضخة المياه ديزل ومع التقنين كانت المياه تأتي كل أربعة أيام، مشيرين في شكواهم أنه لا يوجد معايير ولا مواعيد ثابتة أو جدول لتنظيم ما يقوم به عمال المياه، مؤكدين بأن هذا الصيف سيكون صيفاً ساخناً، فمياه الري في سد السفرقية لا تكفي لسقاية واحدة ومثله سد بحمرا، ولذلك حكماً ستتحول مياه الشرب لمياه سقي وخاصة أن خط الضخ القادم للقرية أشبه بالغربال ابتداءً من محطة سلورين وصولاً إلى القرية، منوهين أن القرية من القرى الأكثر كثافة سكانية بالمنطقة وتعامل معاملة المزارع المحيطة والتي قد لا يتواجد فيها أكثر من ٢٠ منزلاً كحد أقصى، وهي القرية الوحيدة التي لا يوجد فيها بساتين، مطالبين بعدالة التوزيع والابتعاد عن مزاجية العمال المسؤولين عن التوزيع حيث يقوم كل عامل بتوزيع المياه حسب مصلحته الشخصية وعلاقاته بالمشتركين، فالقرية حسب الشكوى مقسمة إلى أربع حارات، حصة كل حارة فيها لساعتين يعني حصة القرية ٨ ساعات بالأسبوع، متسائلين أين تهدر باقي الساعات والأيام؟ وأضافوا في شكواهم أن محور السلاطة وبيت ريحان وحرف رضوة والمولد يشرب كل ٣ أيام ساعتين، وقرى عين العروس وبني عيسى أيضاً كل ٣ أيام يعني أن القرى التي قبل قرية رويسة البساتنة والقرى التي بعدها أمورهم جيدة نسبياً مقارنة بقريتهم، وتمنوا في نهاية شكواهم مد خط من مضخة جليلة كون القرية مرتفعة وبهذا الحل إن نفذ تنتهي مشكلة العطش في القرية. الوحدة نقلت الشكوى بكل مضمونها ومطالبات الأهالي في القرية بتحسين ضخ مياه الشرب إليهم إلى المهندس جلال جديد مدير وحدة مياه القرداحة والذي أجاب بالتالي: تقوم محطة سلورين بضخ المياه إلى قرى: البيطار، الحمي، بستان قبان، المصيطبة، السفرقية، الديرونة، رويسة البساتنة مع الأبنية السكنية الموجودة على الطريق العام لقرية الرويسة عبر محور ضخ واحد وتروى شتاء كل أربعة أيام لمرة واحدة لمدة ساعتين ونصف، وصيفاً كل خمسة إلى ستة أيام لمرة واحدة لمدة ساعتين ونصف على الشكل التالي: قرى الحمي، البيطار، بستان قبان، المصيطبة، لمدة يوم ونصف نهاراً. السفرقية لمدة يوم واحد نهاراً. الديرونه، رويسة البساتنة مع الأبنية السكنية على طريقها العام تروى لمدة يومين ونصف نهاراً مقسمة لمدة ساعتين ونصف لكل حي من أحياء هذه القرى، مؤكداً أن هذا هو الواقع في حال وجود استمرارية للطاقة الكهربائية والوارد المائي للمحطة، لافتاً إلى أنه قد يحدث أحياناً بعض الضعف في المياه الواردة للمحطة أو انقطاع في التيار الكهربائي ما يؤدي إلى زيادة المدة ليوم واحد بحيث تصبح ستة أيام بدل خمسة أيام. علماً أنه قبل الإعفاء من التقنين الكهربائي كانت تصل إلى ثمانية أو تسعة أيام للدور الواحد مع الإشارة إلى أن قرى عين العروس وبني عيسى تروى من محور ضخ مختلف عن محور ضخ السفرقية رويسة البساتنة. وأشار م.جديد إلى أنه بالنسبة للتعديات يتم إرسال الضابطة حسب كل منطقة والشكاوى فيها، لافتاً إلى أنه بالنسبة لقرية رويسة البساتنة لايوجد أي شكوى مقدمة، وفيما يخص التعديات يرجى بيان الأسماء في حال وجودها للتحري والتدقيق ومحاسبة من قام بالتعدي على خطوط المياه، مؤكداً أنه قام بجولات متعددة على المحور بكامله ولم يتم ملاحظة أي نقص في المياه الواردة. أما بالنسبة لمد خط من محطة جليلة فإن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة من قبل المديرية العامة لمؤسسة المياه وليست من صلاحيات وحدة مياه القرداحة.