الوحدة: ٧-٦-٢٠٢٣
أكد محافظ طرطوس عبدالحليم عوض خليل ضرورة الإسراع واستكمال كل النواقص لوضع مشفى خزنا بالخدمة خلال زيارته التفقدية للمشفى، الأمر الذي جدد الأمل عند أهالي المنطقة الذين ينتظرون منذ سنوات افتتاح هذا المشفى لتخفيف عناء اضطرارهم للتوجه لمشافي بعيدة للحصول على الخدمات الطبية والاسشفائية اللازمة لعدم وجود أي مشفى بمنطقة صافيتا ومحيطها.
أما مشفى خزنا فكان مجلس بلدة سبة التابع لصافيتا قد خصص الأرض لها بمساحة خمسة دونمات وقدمها لوزارة الصحة، وأضاف لها ثلاثة دونمات جديدة بعام 2003 لتصبح المساحة الإجمالية نحو ثمانية دونمات (7800م2)، وبعد ذلك قُدمت مخططات المشفى وتم تصديقها أصولاً وباشر المتبرع (خضر حسين) بالبناء وسط ارتياح سكان البلدة وكل القرى المحيطة (سبة – عين التينة – بتعلوس – الجرينات – كفر جوايا – حصن سليمان – جنين – الكفارين – المشتى – البارقية – الملوعة – بصيرة الجرد – وادي العديدة …) التي ستسفيد من هذا المشفى، وطبعا كل ذلك بإشراف مديرية الصحة، وبالفعل تم إنجاز البناء واستلامه في تشرين أول عام ٢٠٠٩ من قبل الصحة، وبعد سنوات كان الأمل بأن يتم تشغيله في عام ٢٠١١ بعد خبر توريد العديد من الأجهزة والمعدات الطبية له، إلا أن الانتظار بقي سيد الموقف حتى اليوم مع اكتفاء مديرية الصحة بتعيين حراس ووضع عدة أسرة في المبنى فقط!!
بدورها الجهة التي تبرعت ببناء المشفى دعت مراراً في السنوات الماضية وبكتب عدة هي والأهالي للإسراع بوضع المشفى بالخدمة، مثلما تم مع مشفى الشيخ بدر الذي تم تسريع وضعه بالخدمة في عام ٢٠١١، إلا أن الجهات المعنية (الصحة والمحافظة) شكلت لجاناً عدة لبيان النواقص التي يحتاجها المشفى واستكمالها وتحديد الصيانات اللازمة والمعالجة للتشققات والرشوحات الموجودة مع عدم اتخاذ خطوات أكبر لافتتاح المشفى.
بدوره الدكتور هاني خضور عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الصحة أوضح أن نسبة تنفيذ مباني وإنشاءات مشفى خزنة بلغت ٩٣.٥%، ونسبة تنفيذ ملحق العقد رقم ١ ٩٥%، كما تم تنفيذ الجوائز المعدنية لتثبيت وحدات المعالجة ومراوح السحب على سطح المشفى وتوريد (مراوح وضواغط وفلاتر ..) مع دفع فروقات الأسعار لشبكة الغازات الطبية وصرف قيمة الأعمال الزائدة عن العقد وملحقه، مع الإشارة إلى أن المساحة الطابقية الإجمالية للمشفى 5670 متراً مربعاً، ومساحة القبو 810 م2 أما مساحة الطابق الأرضي 1860 م2 ومساحة الطابق الأول 1500 م2 والثاني 1500 م2، ويضم المشفى 65 سريراً مع إمكانية زيادتها إلى 106 أسرة، في حال زيادة طابق فيه 5 غرف عمليات وجناح لمعالجة الحروق، كما تم تسليم المشفى ببنية تحتية جاهزة مع (مصاعد – شوفاج حراقات – أسطوانات – مشعات تمديدات مياه الصرف الصحي – كهرباء كاملة – تمديدات هاتف – تمديدات كهرباء بإنارة مؤقتة في حال انقطاع التيار الكهربائي وكسوة كاملة)، مع وجود بئر ماء جاهز تابع للمشروع مع مضخة ولوحة كهربائية.
بدورهم الأهالي استغربوا مماطلة الصحة لوضع هذا الصرح في الخدمة، لافتين إلى أنه إذا كان الأمر يتعلق بالموقع أو الجدوى الاقتصادية أو صعوبة تأمين كادر طبي مثلاً لهذا المشفى، فلماذا تمت الموافقة من الأساس على بناء المشفى وتكبيد الجهة المتبرعة المصاريف والجهد دون جدوى ؟! مشيرين إلى أن الزمن له قيمته وما حصل كان هدراً لما تم تنفيذه وتفويت منفعة على المواطنين، نشير أخيراً إلى أنه يوجد في محافظة طرطوس ٧ مشاف منها ٣عامة و٤ هيئات مستقلة إضافة ل١٦ مشفى خاصة، و١٣٦ مركزاً صحياً، و١٣ مركزاً متخصصاً (اللاشمانيا – السل – العيادة السكرية – داء الكلب والحمى المالطية – طب الفم التخصصي – مكافحة الإيدز – العيادات الشاملة في كل من طرطوس وصافيتا ومراكز المعوقين “أنا وطفلي” في كل من بانياس والدريكيش والشيخ بدر وصافيتا)، وهناك العديد من النواقص التي تحتاج للترميم في معظم المشافي العامة والهيئات المستقلة التي تعاني جراء قدم وتوقف وأعطال العديد من الأجهزة الطبية والشعاعية فيها، مع شكاوى النقص الهائل بالأدوية والمستلزمات الطبية التي بات يقع على المريض مسؤولية تأمينها في ظل عجز وزارة الصحة عن رفد هذا القطاع بكل ما يلزمه لأسباب مختلفة كما هو واضح للجميع، وفي ظل الواقع الصعب الذي يعاني منه أيضاً الكادر الطبي والتمريضي والفني العامل في هذا القطاع.
رنا الحمدان
تصفح المزيد..