الوحدة : 5-6-2023
إنها الفنانة التشكيلية لين متيّم ديب خرّيجة كليّة الهندسة المعمارية، ومعيدة بجامعة تشرين، قسم تاريخ ونظريات العمارة، واختصاصيّة تاريخ وترميم مواقع أثرية، والتي لفتت النظر مؤخّراً في /معرض ملتقى فسحة أمل/ بأعمالها المعروضة. وللحديث عن تجربتها كان لنا معها الوقفة الآتية .. تقول لين: عندي هوس بالتاريخ وبالرسم منذ صغري، فطفولتي كانت عبارة عن رسم وتاريخ .أذكر من عمر ال/ ٩/ سنوات عندما أعود من المدرسة وأفتح التلفزيون على قناة ناشيونال جيوغرافيك على برامج الآثار الوثائقية. الفن بالنسبة لي، أو موضوع الرسم مترافق عندي بموضوع الآثار. بعمر ال/ ٨ / سنوات كان عندي رسومات ل (حدائق بابل المعلّقة)، ورسومات متأثرة بالحضاره المصرية والرافدية. الآثار والرسم متلازمان عندي، وعندما كبرت ودخلت مجال الهندسة المعمارية توسّعت كثيراً بموضوع تاريخ العمارة والترميم الأثري، وكاجتهاد شخصي تطوّعت بكثير من المبادرات، منها المصرية، فكانت أهم مبادرتين عملت فيهما، ولا أزال أعمل معهما حالياً كباحثة علمية أثرية هما مبادرة (نشأة الحضرية المصرية cultural Growth).
وثاني مبادرة هي:(ميريت آمون merit Amon). أما محليّاً أعمل في المتحف الوطني باللاذقية بأمور التوثيق الأثري للمناطق والأبنية الأثرية، وكل ما تقدم يساعدني على تطوير شخصيتي الفنيّة. حاولت أن أضيف على لوحاتي مثلاً موضوع الزخرفة، فأغلب لوحاتي فيها زخرفة. استهوتني الزخرفة من /٩/ سنين تقريباً. أهم لوحة هي لوحة (نبوخذ نصّر الثاني).وأحببت أن أهديها لمتحف العراق. أما بالنسبة لحضارتنا السورية، رسمت /إنانا/ عشتار السورية آلهة الحب والخصب. وتتابع لين عن مواهبها فتضيف: أنا مولعة أيضاً بالخط العربي، وأعتبره لوحة تشكيلية بحد ذاته، هو أكثر من مجرد نوع من أنواع الخطوط عندي. اشتغلت كثيراً على لوحات الخط كالغرافيك العربية. وعن أبرز مشاركاتها تجيب: شاركت بكثير من المعارض المحلية والعالمية، أهمها معرض إلكتروني كان بإسبانيا بفترة الكورونا. وكفنانة شابة واجهت صعوبات كثيرة، أولها أنني لم ألقَ دعماً من أية جهة غير أهلي طبعاً، ولكنني مستمرة بمواجهة الصعاب والتحديات، التي من بينها أنني لم أصل إلى ما أريد بالرسم. طموحي باختصار وهدفي الأول والأخير كان ولا يزال أن أوصل رسالة من خلال رسوماتي أن تاريخ الحضارات والتراث والآثار لا يمكن أن تُنتسى.
مهى الشريقي