الوحدة 4-6-2023
أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني تحت عنوان (الإمام الخميني .. مسيرة بوصلتها فلسطين)، وكانت البداية تلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارىء الشيخ أحمد وطفة، وقدم المهرجان الأستاذ أسامة عباس. في مادتنا الآتية نسلط الضوء على بعض ما جاء في هذه الاحتفالية من كلمات مشبعة بزاد فكري ثقافي مقاوم. والبداية مع كلمة مدير المركز الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية الأستاذ ( علي رضا فدوي) شارحاٌ فيها مناقب ومآثر وفلسفة وعقيدة الإمام الخميني ورؤيته المتبصرة لمجريات الأحداث. حيث كان سماحته شخصية قيادية عظيمة لها مكانتها المرموقة، والصفة الأكثر تميزاً كونه مجدداً في الفكر الديني والعمل الثوري والخطاب السياسي، وباعثاً للفضائل السامية والقيم النبيلة في سبيل إقامة مجتمع كريم. وكان مناضلاً إنسانياً وباحثاً محققاً وفيلسوفاً عالماً وفقيهاً ومتبحراً وشاعراً مبدعاً. وكان قائداً ذا رؤية استراتيجية سديدة، ومناهضاً لكل أشكال الاستعمار، وداعماً لكل حركات التحرر حول العالم. ولكن همه الأول وبوصلته النضالية كانت القضية الفلسطينية، وقد عمل على تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني الاستيطاني في فلسطين المحتلة. ومن أبرز الإنجازات التي حققها سماحته تأسيس محور المقاومة بالتعاون مع القيادة السورية المتمثلة بالرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حقق الكثير من الانتصارات في العديد من ساحات المواجهة على مدى عقود من الزمن. كما شارك من لبنان، الوزير السابق الدكتور طراد حمادة بكلمة قال فيها: إن قضية فلسطين وتحريرها كانت قضية مركزية في فكر الإمام الخميني ومشروعه السياسي، ولا تزال هذه القضية المركزية للجمهورية الإسلامية ولسورية ولبنان والعراق ومحور الممانعة القوة العربية والإسلامية الإقليمية الكبرى، وكذلك هزيمة العدو الإرهابي التكفيري في الحرب الكونية على سورية وتحقيق الردع ونظام الممانعة الإقليمي كان من ثمرات النضال المشترك ومن ثمار القيادة الحكيمة للرئيسين بشار الأسد وعلي خامنئي. وختم كلمته بقوله: سورية عزيزة وقوية بحكمة وشجاعة وإدارة قيادتها، وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد. وقد حضر الشعر بمشاركة الأديب: صلاح شريف يوسف عبر قصيدة : (إهداء) مطلعها: إيران سورية الفدى رمزان للحب والعيش الكريم الهاني مصابيح الإخاء تلألأت وحياً تنزّل من هدى الرحمن وزهت مواقيت الفداء تزفها أجراس نطق في صدى الآذان ختام الفعالية مع الدكتور (محمد إسماعيل بصل) رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية حيث قال: لا يخفى على أحد ما كانت تعنيه فلسطين عند الإمام الخميني، وهو الذي كان مسكوناً بهمّ تحرير القدس بعد تحرير بلاده من حكم الطاغوت، ولعلنا نذكر جميعاً ذلك اليوم المقدس الذي أحرقت فيه الراية الزرقاء وعليها نجمة داوود. ومنذ ذلك الوقت لم تخل كلمة أو خطاب أو درس أو لقاء أو بيان للإمام من ذكر فلسطين، وإزالة الكيان الصهيوني من الوجود، وبقيت البوصلة مستقرة في موضعها وفي اتجاهها، بل ازدادت ثباتاً واستقراراً، وبقي الهم هو تحرير فلسطين من براثن الكيان الصهيوني الغاصب، وشبه الكيان الصهيوني بالغدة السرطانية التي يتوجب على الجميع الاصطفاف صفاً واحداً، لاستئصال هذا المرض الخبيث.
رفيدة يونس أحمد