الحوار السليم ثقافة إبداعية دأبت عليها الجمعية العلمية التاريخية في كافة أنشطتها

الوحدة : 2-6-2023

أقامت الجمعية العلمية التاريخية ندوة ثقافية بعنوان: (الحوار السليم ثقافة إبداعية) قدمها رئيس الجمعية الأستاذ عز الدين علي، الذي بيّن في لقاء مع جريدة الوحدة أنه بصدد الانتهاء من تأليفه كتاباً حول ثقافة الحوار بهدف توظيفها وجعلها حالة إبداعية شيّقة  وإنتاجية يتم من خلالها توفير الوقت وحل الكثير من المشكلات، مع التأكيد على إدراج تلك الثقافة في المؤسسات التربوية، حيث يتضمن الكتاب جوانب عديدة حصيلة جهد مدته خمس سنوات.

وتضمنت فعاليات الندوة  عدة محاور :

– تعريف الحوار.

– قواعد الحوار الصحيح والسليم.

– إيجابيات الحوار.

– السلبيات التي تواجه الحوار.

حيث قدم الأستاذ عز الدين علي عدة تعاريف للحوار منها: مهارة عقلية تشاركية تفاعلية حول موضوع معين، يتم خلالها تبادل وجهات النظر تنتهي بتحديد نقاط الاشتراك والاختلاف، منوهاً بدور الحوار في تعزيز العلاقات الاجتماعية وحل الخلافات وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر من خلال اتباع قواعد الحوار التي تعتمد على وسائل حضارية إيجابية بعيداً عن العنف والتعامل والتفاعل بطريقة إنسانية راقية وعدم الخروج عن الموضوع وعدم التجاهل وحسن الإصغاء واحترام الوقت، معتبراً أن ثقافة الحوار من شأنها تصحيح الأفكار الخاطئة وتقوية الشخصية وتقبل وجهة نظر الآخرين و اتخاذ القرار المناسب باستخدام مهارات الحوار الأساسية ومن أهمها الثبات والتوازن الانفعالي من خلال ضبط الانفعالات وإظهار احترام الآخرين وحسن الاستماع والإصغاء والقدرة على ترتيب الأفكار من خلال تتبع مراحلها وامتلاك المهارات اللفظية وغير اللفظية كالإيماءات وطرح أسئلة واضحة وسليمة ومحددة والتمتع بالمرونة وتقبل أفكار الآخرين واحترام حقهم في حرية التعبير، وعدم التقليل من قيمتها إضافةً إلى الإحاطة التامة بموضوع الحوار، وعدم الإطالة والارتقاء بالحديث وعدم الإساءة والتجريح والرد بالكلمة الطيبة واللغة الراقية.

كما أكد المحاضر على أهمية امتلاك المحاور مؤهلات وصفات عديدة، منها رجاحة العقل وسعة التفكير والهدوء والرزانة والقدرة على الصبر والتحمل وضبط الأعصاب والتأني والتمتع بالحكمة والثقة بالنفس والقدرة على التركيز.

من جهتها الدكتورة ريم  سهيل صقر نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية التاريخية  أكدت في لقاء مع جريدة الوحدة أن الحوار مطلب فكري ثقافي حضاري ملحّ في كافة المنتديات الفكرية الثقافية  وفي كافة الأنشطة التي تفسح مجالاً للحوار،  لافتةً إلى أهمية المعايير الصحيحة والبنّاءة لثقافة الحوار التي ينبغي أن يمتلكها الجميع، والتأكيد على احترام الرأي الآخر.

يُذكر أخيراً أن د. ريم سهيل صقر قدمت الأستاذ المحاضر في بداية الندوة، كما أدار محاورها الزميل الصحفي خالد حاج عثمان، وتلا الندوة حوار بين السادة الحضور والمحاضر بحضور عدد من أعضاء الجمعية وأصدقائها.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار