الوحدة : 29-5-2023
عبير الحائك، شابّةٌ في مطلع العشرينات، طالبةٌ جامعية، رغم صغر سنّها وتواضع تجربتها الأدبية التي ماتزال تخطّ سطورها الأولى، إلا أنّها تنمّ عن موهبةٍ تخفي بين أناملها براعم إبداعية، تستحقّ أن نفرد لها مساحة من الضّوء.. عشقت الشّعر منذ الطفولة، فقد كان شغفها الأوّل حفظ القصائد، وبدأت اثقافة (قُبُلات القدَر)… تُبصر النُّور عبير الحائك، شابّةٌ في مطلع العشرينات، طالبةٌ جامعية، رغم صغر سنّها وتواضع تجربتها الأدبية التي ماتزال تخطّ سطورها الأولى، إلا أنّها تنمّ عن موهبةٍ تخفي بين أناملها براعم إبداعية، تستحقّ أن نفرد لها مساحة من الضّوء.. عشقت الشّعر منذ الطفولة، فقد كان شغفها الأوّل حفظ القصائد، وبدأت الكتابة في الخامسة عشر من عمرها، كتبت عشرات القصائد والمقالات متأثّرةً بجميع الظّروف، لم تكن متمسّكةً بغرضٍ شعريّ معيّن، فمرّات كانت تنثر الغزل وأخرى الرثاء.. ولم يكن الشعر شغفها الوحيد فنالت الكتابة الرّوائية نصيبها من اهتمامها وشغفها.. وعن تجربتها مع الكتابة الرّوائية تتحدّث عبير : في السّنة الدّراسية الأولى أنهيت روايتي الأولى تحت عنوان (عزلة الحروف)، لكنّها ظلّت متخفّيةً بين الأوراق والدّفاتر، إلى أن جاءت روايتي الثّانية كتعبيرٍ عن مشاعر الحزن والأسى، إذ تروي قصّة امرأةٍ تعاني العقم سنواتٍ طويلة، وحملت الرّواية عنوان (رياح اليأس). وتتابع : وها أنا اليوم أنهي روايتي الثالثة (قُبلات القدَر) لكنّها ستكون الأولى في مسيرتي الأدبية لتبصر النّور بعد سنوات عدة، وقد اخترت هذا الاسم لأنه يعبر عن حياة أبطال الرواية وهم نيسان، آدم، مانيسا. وعن تسلسل الأحداث تقول عبير: ما بين الماضي والحاضر.. ماضي كل شخص، معاناته، الحوادث التي غيرت حياة كل شخص.. طبعاً القصة مختلفة كثيراً، وعنصر المفاجأة فيها كان أساسياً.. في كثير من الأحيان قررت عدم متابعة الكتابة، لكن أفكاراً جديدة كانت تدور في رأسي وتدفعني لأمسك القلم من جديد.. استغرقت في كتابتها مدة سنتين ونصف تقريباً، وأحاول حالياً الحصول على حقوق النشر. ومن قبلات القدر نقتطف الآتي: عيناكَ قُبلتانِ على أهدابِ النّجومِ، قناديلُ مرصّعةٌ بحبّاتِ المطر، شهبٌ تعانق ليالي السّمر، أنشودةٌ تملأُ أفواهَ الصّغار، ألحانٌ تعزفها شمسُ النّهار، قطراتُ غيثٍ تبكيها الغيوم، مزارعُ أملٍ تحصدها الهموم، لوصفكَ أحتاجُ آلافَ اللغات، أن أُبحرَ في غياهبِ الجمالِ سنوات، حتى أكتبكَ تراتيلَ حبِّ تغنّيها السّماء وتراقصها لآلئُ القمرِ عندَ المساء، تنسجها كلماتٌ من عطرِ الحياء، كعبيرِ التّرابِ في فصلِ الشّتاء.
ريم جبيلي