الوحدة 25-5-2023
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان: “في الثقافة والسياسة وقفات وأسئلة”، ألقاها الأستاذ محمد وحود، تحدث في البداية عن أسباب إقامة هذه المحاضرة قائلاً: أهم الأسباب هو أن الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية كما قال القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد، والسبب الثاني هو أن الثقافة هي الشيء الذي يبقى من تراث الإنسانية بعد أن يفنى كل شيء، بالإضافة إلى أنها دعوة للقراءة وإعادة مجد الكتاب وهي أيضاً عملية سبر على مدى الإقبال على الفعل الثقافي الذي يتم في مؤسسات الدولة وخاصة في المراكز الثقافية والمنتديات المتفرعة عنها، وأضاف: ثقافتنا التي نعتز بها والتي هي مرآتنا وهويتنا جديرة بأن نبحث فيها ونكتشفها وأن نتعمق في دراستها لنعرف مواطن ضعفها ومواطن قوتها لنستغلها، وهي محاولة للتلاقي الفكري والإنساني لنصل من خلال مؤسساتنا على اختلافها الثقافية والحزبية والسياسية إلى قواسم مشتركة تجعلنا نبني مجتمعاً جديراً بالحياة في الزمن الذي نعيش فيه زمن المفاجآت والقسوة. وتوقف عند ما يخص البعيد البعيد، وهو رحيلنا عن الأندلس الذي غربت منذ رحيلنا عنه شمسنا أو كادت، أيضاً تحدث عن القوى المؤثرة في الأحداث التي تلت وهي قوى الاستعمار القديمة والحديثة ماذا فعل وماذا يفعل؟ وأية أدوات وأية وسائل يستخدم ليصل إلى أهدافه وخاصة سلاح الدين الذي استخدمه وأجاد استخدامه؟ أيضاً تحدث عن الربيع العربي والأسباب التي دعت إليه وموقف الأدباء من هذه الحالة وما نجم عن تلك الثورات من حروب تبدأ هنا ولا تنتهي هناك والتي جعلت منطقتنا ولادة له فقد بدأت في تونس وهي الآن تشتعل في السودان وكامنة في مناطق أخرى، انتقل بعدها للحديث عن ثقافتنا الراهنة وهل هي على مستوى الطموح الذي نتطلع إليه؟ ممّ تعاني؟ ماذا يجب علينا حيالها؟ ودور المثقف هل أدى دوره كطليعة لهذا المجتمع ام أنه كان متفرجاً ملتزماً الصمت مؤثراً السلامة على المؤامرة وقول الكلمة الحقة التي يجب أن تعبر عنها الثقافة التي هي نقد مستمر ومراجعة مستمرة وتحمل لمسؤولياتها وللأسف المثقف لم يؤدِّ دوره.
رنا ياسين غانم