الوحدة: 23- 5- 2023
إذا كانت الأمم تُعرّف بثقافتها، فإن الثقافة لا تُعرف إلا عبر مبدعيها ومفكريها وأدبائها وشعرائها، ولعل الشعر الأقدر على التعبير عن ثقافة وصوت الأمم، ولون وهوية هذه الأمم، لذلك كان الشاعر أبد الدهر صوت الناس وصوت الحياة الأجمل، وهو الناطق الرسمي باسم الجمال والوجود الأجمل، فهو ديوان العرب عبر التاريخ، وهو حاضر الثقافة الأكثر حضوراً وتواجداً وبهاء، وتحت عنوان “تحيا الحياة “، كانت احتفالية ملتقى أوتار الأدبي في دار الأسد للثقافة باللاذقية، بحيث حضرت الحياة بأسمى تجلياتها عبر كوكبة من شعراء الملتقى وملتقيات أخرى الذين عكسوا عشقهم للحياة الأجمل والأروع من خلال ما قدموه من إبداع شعري يمجد الحياة والحب والجمال، فكانت دعوة لمعايشة الحياة وإعادة اكتشافها، فعلى هذه الأرض الكثير من الجمال الذي علينا البحث عنه واكتشافه ومن ثم تعميمه كرسالة أدبية ثقافية إنسانية جمالية، وهو تماماً ما تم تجسيده في احتفالية اليوم، بحيث تنوعت المواضيع التي لامستها القصائد الملقاة ما بين الوطني والوجداني والغزلي والاجتماعي، وكان الحضور نوعياً وجميلاً ومتفاعلاً الأمر الذي شكل الوجه الآخر للقصيدة واللوحة، والمشهدية الثقافية، وفي ختام اللقاء أُخِذت الصور التذكارية التي توثق مثل هذه اللقاءات في مناخ من المحبة والألفة والجمال.
د.رفيف هلال