الوحدة: 23- 5- 2023
الجميع على دراية وعلم بأن طرقات وشوارع مدننا (الداخلية) قديمة وضيقة حُرمت من الأشكال الضرورية لتنظيم المدن وذلك لأسباب عديدة، أهمها السكن المتقارب وكذلك التخطيط القديم حول تواجد أعداد قليلة من المركبات التي تجوب الشوارع، وبما أن الوضع أخذ منذ مدة منحى المعالجة البديلة عبر تحويل الشوارع الضيقة لاتجاه واحد وبالتالي إبعاد شبح الازدحامات عن غالبيتها، كان لا بُد من لحظ المناطق المزدحمة الأخرى بهكذا إجراء، فقد لاقى ذلك نتيجة جيدة في المشروع السابع، حيث تلاشت الازدحامات هناك وأصبحت أفضل للعربات والمشاة، وهنا كان لا بد من وضع شارع المخفر القديم في الرمل الشمالي بالحسبان أسوة بغيره، حيث يكون الجزء القادم من كازية حيدرة باتجاه ساحة حلّوم مزدحماً جداً وخاصّة وقت الذروة والتسوّق، إذ تتوضع على الجوانب مواقف للسيارات إضافة إلى أن الشارع ذو اتجاهين، زِد على هذه المعاناة مرور باص النقل الداخلي ذهاباً وإياباً، حيث يحجز لنفسه وجيبة كبيرة لا يمكن الاقتراب منها لحين خروجه من المنطقة، علماً أن هذا المكان من أكثر شوارع المدينة ازدحاماً بشكل عام، نظراً لتواجد العديد من الأسواق والمحال التجارية وعبّارات التسوّق والمطاعم المشهورة التي يرتادها المشاة في جميع الأوقات، لذلك لا بُد من العمل على تحويل هذا الشارع لاتجاه واحد والقيام بتنظيم مواقف السيارات التي تُركن بشكل عرضاني مما يضعف مجال الشارع، وتصبح الأجواء عرضة للحوادث بأنواعها.
سليمان حسين