الوحدة 22-5-2023
يعدّ الفن السابع سجلاً فنياً لتاريخ الشعوب، فالفيلم السينمائي مرآة تعكس الواقع المعاصر بالنقد والتحليل من جهة، أو يصور حقبة تاريخية من حياة أمة ما إذا كان الفيلم وثائقياً من جهة أخرى.
وفي الواقع المطلوب من الفيلم السينمائي أن يرتقي بفكر الإنسان، ويلامس مشاعره وهواجسه.
وانطلاقاً من هذا المنظور يقيم المركز الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون مع جامعة تشرين أسبوع الفيلم الإيراني ابتداء من تاريخ ٢١/٥ الساعة ١٢ ظهراً في النادي السينمائي الطلابي، ويتضمن أربعة أفلام (كل يوم فيلم واحد) تحت عناوين: هناس – حوض نقاشي – يه حبه قند – ميدترانة.
أما المواضيع فهي مختلفة ما بين سيرة ذاتية عن عالم نووي إيراني اغتالته إسرائيل في الفيلم الأول – وعن مصاعب زوجين شابين اضطر الزوج السفر إلى سورية لإصلاح المحطة الحرارية في حلب في الفيلم الثاني، أما الفيلم الثالث فيركز على العلاقات والاهتمامات لمجموعة من الآباء والأمهات لذوي الإعاقة العقلية.
والفيلم الرابع اجتماعي.
اللافت في الأمر ذاك الحضور الكثيف الذي ملأ المكان التواق لمشاهدة العروض السينمائية الإيرانية.
في بداية الفعالية ألقى الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية- مدير المركز الثقافي الأستاذ علير ضافدوي كلمة عبر فيها عن مشاعر الود والاحترام والحب والتقدير والامتنان، وعن محبة الشعب الإيراني للشعب السوري.
كما توجه بالشكر إلى السادة المسؤولين في جامعة تشرين على الجهود المباركة التي يبذلونها لإقامة وإنجاح مثل هذه الفعاليات الثقافية. وأن أسبوع الفيلم الإيراني المقام بالتعاون مع جامعة تشرين هو من أجل التعريف على بعض الأفلام الإيرانية التي أنتجها صناع السينما في إيران والذين أبهروا العالم بأعمالهم الرائعة وإبداعاتهم الفريدة، وتميزوا بإنتاجهم للسينما النظيفة الملتزمة بالأخلاق النبيلة والقيم السامية.
وقد شارك رئيس جامعة تشرين الأستاذ الدكتور بسام عبد الكريم حسن بكلمة قال فيها: تربطنا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقات استراتيجية، فمن الطبيعي أن يكونوا بيننا الآن ليقدموا المادة العلمية والثقافية والترفيهية. السينما الإيرانية هي سينما جادة هادفة تتميز بالإخراج القوي وبفنانين مشهود لهم. طبعاً هذه العروض يمكن أن نتناقش ونتحاور حولها أتمنى الاستمتاع والاستفادة من العروض.
كما تخلل الفعالية برومو عن السينما الإيرانية والأفلام المعروضة في أسبوع الفيلم الإيراني لتكون البداية مع فيلم “هناس” الذي استطاع أن يتواشج مع أذهان وقلوب المشاهدين، ويستحوذ على الإعجاب والتقدير بهذا الفن الراقي الملتزم.
رفيدة يونس أحمد