الوحدة : 21-5-2023
تحمل اسم ساحة السمك الجديدة ولكنها في حالة يرثى لها، وكثيراً ما يتردد الحديث أنه يجري البحث عن ساحة أخرى بديلة، فالساحة الحالية تستقبل زوارها بحاويات القمامة الممتلئة وبرائحة مقززة وبعد الدخول إليها تبدو تشققات السقف المعدني واضحة، وخراب قنوات التصريف، أما الأرضية فتبدو وكأنها لمكان مهجور لا يعرف المدنية، ربما حدث ذلك بفعل دخول السيارات إلى الأماكن غير المخصصة لها، فيما يعزو البعض عدم اهتمام مستخدمي السوق بالنظافة سبباً لإغلاق فتحات التصريف، أيا كانت الأسباب، فالخلاصة أن ساحة السمك تحتاج إلى تأهيل.
وقد وصلت شكاوى الباعة ومرتادي ساحة السمك إلى بلدية اللاذقية وبناء عليه تم وضع ساحة السوق في حي الرمل الجنوبي، ضمن خطة مجلس المدينة للتأهيل والصيانة، وتم توقيع عقد مع (فرع الشركة العامة للمشاريع المائية) لصيانة وتأهيل البنى التحتية.
بداية العام الحالي وتحديداً في الأول من شهر شباط، قام كل من رئيس مجلس مدينة اللاذقية ومدير شركة الصرف الصحي ومدير النظافة وعضو المكتب التنفيذي المختص وفريق من الشركة المنفذة وجهاز الإشراف بجولة للاطلاع على حالة سوق السمك وتحديد الأعمال المطلوبة وضرورة الإسراع بتنفيذها، وتتضمن الأعمال المطلوب إنجازها تأهيل وصيانة المواقع المخربة بالكامل إضافة إلى توفير إنارة بالطاقة البديلة ليتابع بعدها مجلس المدينة إيجاد إدارة لتشغيل السوق ومنع التعديات ودخول السيارات إلى ساحته لمنع التخريب في البنى التحتية.
وإلى اليوم بعد أكثر من ثلاثة أشهر لا يزال كل شيء على حاله سواء من جهة التعاقد وكذلك من جهة التنفيذ وما زال حال الساحة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والمعلوم أن ساحة السمك مصدر رزق لكثير من العائلات من صيادين وباعة للسمك في مدينة اللاذقية ويزورها بشكل يومي العديد ممن يرغبون بالحصول على أنواع طازجة من الأسماك وبسعر أقل، ثم أننا على أبواب فصل الصيف وهذا يعني مزيداً من الروائح المزعجة ومزيداً من الملوثات البيئية بكافة أنواعها وأشكالها.
هلال لالا