الوحدة : 21-5-2023
بعد الموافقة على فتح باب التصدير لمادة البطاطا للكميات الفائضة عن حاجة السوق المحلية والمقدّرة ب ٤٠ ألف طن وذلك حتى نفاذ الكمية، وكذلك السماح بتصدير مادة الثوم الأخضر لكمية ٥٠٠٠ طن كحد أقصى وذلك لمدة شهرين، فقد ظهر خلال اليومين الماضيين سباق محموم بين بائع وآخر وارتفاعات سعرية غير مبرّرة لهاتين المادتين، وأصبح هناك فلتان سعري متصاعد على أهم مادتين مطلوبتين في هذه الآونة فقد قفز الثوم من ١٥٠٠ ل.س إلى ٥٠٠٠ ل.س والبطاطا من ١٢٠٠ ل.س إلى ٢٠٠٠ ل.س، علماً أن مادة الثوم هي قيد الدخول إلى عالم الأسواق المحلية لهذا الموسم، ومن الطبيعي أن تكون أسعارها ضمن المعقول حتى تجفّ وتصبح قابلة للمؤنة المنزلية وفي هذه الحالة قد يرتفع سعرها قليلاً، وهذا الأمر أوجده مزارعو المادتين (وهم على حق) وذلك للحدّ من الخسائر التي تلاحقهم عبر بيعهم هذه المواد بسعر التكلفة، لكن ما يحصل أن المستهلك المحلّي وقع بين نار الأسعار ومدّة موسم الثوم القصيرة، وحيث أن الشهرين الممنوحين لبيع الإنتاج حتّم على المواطن شراء (مونته) بأسعار عالية مع بداية الموسم حتى لا يخرج خالي الوفاض بنهاية المطاف والخوف من فقدانها من الأسواق، والأمر نفسه وقع على البطاطا، لكن عرواتها العديدة قد تنقذ وتساعد المستهلك (قليلاً)، حتى مقولة من المنتج إلى المستهلك أصبحت صعبة، ومن المهم جداً ألا ننسى (البصل وما حصل… )، وتعقيباً على ذلك… أحد الباعة الجوالين في المدينة قال: بعد أسبوع سيصبح سعر كغ الثوم ١٠ آلاف ل س.
سليمان حسين