الوحدة 20-5-2023
عن دار أروقة للدراسات والترجمة والنشر صدر كتاب جديد للأديبة الدكتورة المهندسة ريم عبد الغني، حمل عنوان (عدن زهرة البركان)، ليضاف إلى قائمة إبداعاتها.
وهو الكتاب الثالث للكاتبة عبد الغني بعد نتاجها الثاني الذي كان بعنوان (في ظلال بلقيس). فيما حمل كتابها الأول عنوان (حضرموت.. حضارة لاتموت).
وقد امتازت الكتب التي صدرت للكاتبة عبد الغني بأنها رصدت وقائع رحلات الكاتبة إلى مدن: (صنعاء – حضرموت – عدن -أبين) مع صور مرفقة بريشة الفنان الفرنسي المبدع جوزيه ماري بل.
وفيما يتعلق بكتاب “زهرة البركان” الذي ضم (٥٠٠) صفحة وجاء غلافه باللون الأزرق الموشح بالأخضر والمستوحى من بحر عدن.
أما بالنسبة لمضمون الكتاب، فقد توزع على بابين:
الباب الأول عن مدينة عدن،
والباب الثاني عن مدينة أبين،
وقد أغنتها الكاتبة بالمعلومات الموسوعية الموثقة عن العادات والتقاليد التي يمتاز بها شعبها بالإضافة لرصدها لتاريخ المدينة وأبرز أعلامها والأحداث الهامة التي شهدتها.
وقد تميز عمل د.م. عبد الغني بالتوثيق المشفوع بالهوامش التي عرضت لسير أسماء الأشخاص والأعلام التي وردت، مع توضيح غني للمصطلحات التي تضمنها الكتاب.
ولا غرابة بأن نرى هذا التميز والإتقان الذي يذكرنا بالجانب البحثي للكاتبة عبد الغني، فهي الباحثة والأستاذة الجامعية التي يمتاز أسلوبها بالعرض المبسط والغنى المعرفي والتي تركز على إغناء النص بكافة المعلومات التوضيحية الغنية.
وبعد المقدمة التي حملت عنوان “تلمس الجذور” ومن خلال (١٣) نصاً تناولت الكاتبة الجوانب الاجتماعية والتاريخية والجغرافية والأدبية والفنية للمدينة، بالإضافة إلى الجوانب المعمارية التي تجذب من خلالها شغف القارئ كونها دكتورة بارعة في الهندسةالمعمارية.
أما في الباب الذي سلط الضوء على مدينة “أبين” فقد جاء من خلال (٨) فصول ترصد لتلك المحافظة والمحطات التي مرت بها، وقد ساعدها بذلك الرحلات الاطلاعية والزيارات التي قامت بها د.عبد الغني من “عدن “إلى “دثينة”، خاصة إلى قرية “أمقوز “وهي مسقط رأس زوج الكاتبة الرئيس اليمني الأسبق (علي ناصر محمد).
وتختم الكاتبة عبد الغني المشبعة بعشقها لليمن كتابها بمقولة ابن عربي:
/ كل شوق يسكن باللقاء، لايعول عليه/.
عرض: يوسف بالوش