عكس التيار !!

الوحدة 20-5-2023

هل تعلم عزيزي القارئ أن سعر لوح الصابون الذي كنت تشتريه بألف صار بثمانية آلاف ليرة اليوم، بينما سعر زاوية، أو مادة خبرية لصحفي، وضمن نظام الاستكتاب ما يزال أجرها، أو سعرها ألف وخمسمائة ليرة !!
طبعا .. الحديث عن الصحف المحلية.
لا أدري عزيزي الصحفي ماذا يمكنك أن تشتري بهذا المبلغ العظيم، وقد كتبت من روحك، ووجدانك، وأثقلت الحمل فوق كتفيك لتخرج بخبر، أو بزاوية تصنع هدفاً، وقيمة!!
لا تيأس .. فقد تشتري بهذا المبلغ قطعة بسكويت محلاة بالسكر تدلل بها نفسك، وتنسى أنك كبرت على هذه المأكولات .. أو تشتريها لطفلك .. فيما لو كان عندك طفل.
نعم، لقد غاصت الركب.
اليوم .. تقوم بلدية طرطوس بجرف تيار البسطات التي احتلت الأرصفة في الأسواق المزدحمة بها ومنذ سنوات ..
خطوة حاولت القيام بها فيما مضى مرات، ومرات، وعجزت ..
والأهم .. يا سادة الأماكن .. أن ترفعوا القمامة من الشوارع قبل أن ترفعوا بسطات الفقراء الذين يريدون أن يأكلوا لينعموا بالعيش.
وفي خطوة لافتة، وجميلة ..
وبعد سنوات من ترميم المقاعد الخشبية التي تتلف، أو تكسر أو تسرق لغايات، وأهداف على الكورنيش البحري ..
توصلت الجهات المعنية للحل الأمثل، إذ عادت إلى زمن المقاعد الإسمنتية حيث لا يمكن سرقتها، ويصعب إتلافها ..
وحيث يعجز من يسرق، أو يخرب لغاية في نفسه.
بل لغايات أهمها: جذب المتنزهين إلى المقاعد المأجورة على طول الشاطئ.
اليوم تضع بلدية طرطوس العصي في دواليبهم خاصة أولئك الذين يصنعون مقاهي رصيف مؤقتة، أو دائمة، برخص رسمية، أو بدونها، بسبب الحركة وازدياد المتنزهين على الكورنيش البحري , والإغراء المادي … فالحياة لا تتوقف حين ترتفع الأسعار !!!
وما مشاهد الازدحام في هذه المقاهي إلا أكبر دليل وذلك على الكورنيش البحري، وفي نهار و مساء كل يوم عطلة !!

سعاد سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار