العدد: 9347
15-5-2019
لكل محافظة خصوصيتها في الإنتاج الغذائي وفقاً لتضاريسها وتربتها وخصوبتها، ولكن هذا العام ونتيجة للظروف الجوية القاسية التي تعرضت لها اللاذقية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج فقد تراجعت نسب تنفيذ زراعة بعض أنواع الخضراوات كالبطاطا والبندورة والتي تعدّ أهم عناصر المائدة الغذائية لأيّ مواطن فكيف نقرأ زراعتنا لهذا العام وما سبب تأخر موسم بعض الأنواع وتراجع البعض الآخر، أسئلة حملناها وطرحناها على القائمين على الإنتاج النباتي فماذا كان في جعبتهم؟
رئيس شعبة الخضراوات والزراعات المحمية في مديرية الزراعة م. فادي كزعور يقول: إنّ البطاطا في اللاذقية تزرع في العروة الربيعية ومساحتها بلغت 35,9 هكتاراً وهي مساحات قليلة وخجولة مقارنة مع مثيلاتها من العام الماضي والتي بلغت 91,7 هكتاراً، وأرجع المهندس كزعور هذا التراجع الإنتاجي إلى الهطولات المطرية الغزيرة خلال موعد الزراعة وبالتالي عدم تمكن المزارعين من حراثة الأرض وتجهيزها للزراعة إضافة لارتفاع أسعار بذور البطاطا والتي وصلت إلى 900 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد هذا العام في حين بلغ 500 ليرة سورية العام الماضي، وكذلك المساحات المكشوفة قليلة بالنسبة لمجمل الخضراوات.
7962 بيتاً بلاستيكياً للبندورة
وحول البندورة المحمية (البلاستيكية) بيّن م. كزعور أن هناك 7962 بيتاً بلاستيكياً للبندورة لموسم 2018- 2019 يتركز معظمها في منطقة جبلة وقد تعرضت لأضرار نتيجة الرياح الشديدة (نايلون وهيكل) حيث تضرر 73 بيتاً بلاستيكياً في قرية حميميم جبلة، ونتيجة للظروف الجوية التي سادت شتاء هذا العام وغزارة الأمطار كان هناك تأخر في النضج (قلة السطوع الشمسي) وعدم توفر المحروقات للتدفئة كان له أثر على كمية الإنتاج, وتابع كزعور قائلاً: إن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج (بذور) ساهم في تراجع إنتاج البندورة البلاستيكية حيث وصل سعر بذرة البندورة الواحدة إلى 50 ليرة سورية أي للبيت البلاستيكي 50000 ليرة سورية، أما الأسمدة الذوابة فوصل سعر الكيلوغرام الواحد 1200 ليرة سورية، ناهيك عن ارتفاع أسعار المبيدات وقلتها من الأسواق نتيجة العقوبات المفروضة.
أما البندورة المكشوفة في اللاذقية فتزرع بثلاث عروات وهي عروة ربيعية (باكورية) وصلت مساحتها هذا العام حوالي 15 هكتاراً في حين وصلت مساحة العروة الصيفية العام الماضي 117 هكتاراً والعروة التكثيفية (خريفية) حوالي 31 هكتاراً أيضاً العام الماضي.
وتشجيعاً لزراعة الخضراوات ولتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة فقد قدم مشروع المرأة الريفية دعماً للزراعات الأسرية من خلال توزيع بذار وشبكات ري مجاني على حوالي 4000 أسرة والبذار تنوعت من صيفية وشتوية.
كما يقدم المصرف الزراعي أسمدة مركبة، يوريا، سوبر فوسفات، سلفات بوتاسيوم وبأسعار مقبولة للمزارعين.
موسم مبشر للزيتون
أكد رئيس شعبة الزيتون في مديرية الزراعة أن موسم الزيتون هذا العام مبشر بالخير نتيجة الأمطار التي هطلت خلال الشتاء وإذا استمرت الظروف الجوية الحالية وبدون حدوث أي طارئ سيكون المحصول والإنتاج على المستوى المطلوب، فمساحة الزيتون في اللاذقية تصل إلى 46 ألف هكتار وهناك إقبال على خدمة هذه الشجرة من قبل المزارع نفسه مما يدل على أن مادة الزيتون دخلت حيزاً مهماً في الأمن الغذائي بالنسبة للمزارع كسلعة تموينية ومردود ربحي .
قطع 3194
شجرة حمضيات هذا العام
ولمتابعة زراعتنا كان لابد من الوقوف عند موضوع الحمضيات وقلعها وفي هذا الصدد كشف رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة م. هيثم الحاجي أنه تمّ منح ثمان رخص قلع خلال شهر نيسان تضمنت 1410 شجرة حمضيات وبلغ عدد الرخص الممنوحة منذ بداية العام حتى تاريخه 18 رخصة في حين وصل عدد الأشجار المقطوعة منذ بداية العام إلى 3194 شجرة حمضيات و15 شجرة زيتون، وأوضح الحاجي أن أسباب القطع ترجع لكون الشجرة معمرة أو لمرض جزئي أو كلي وحالات تقزم وغيرها، وتشترط مديرية الزراعة عند القطع إعادة الزراعة بالأصناف المناسبة ضمن الخطة الإنتاجية، وعند ضبط أي حالة قطع أو قلع دون موافقة الزراعة يتمّ فرض عقوبة قانونية وهي دفع غرامة 150 ألف ليرة إلى 200 ألف ليرة على الدونم الواحد وفق المرسوم رقم 14 لعام 2017.
تنضيد بذور التفاح والإجاص
أوضح م. الحاجي أن زراعة اللاذقية بدأت مشروع التنضيد منذ ثلاث سنوات وتقوم دائرة المكافحة الحيوية في الهنادي وبإشراف دائرة الإنتاج النباتي على تنضيد بذور التفاح والإجاص، والتنضيد هو كسر طور السكون للبذرة وتحتاج إلى غرف مبرّدة على درجة 2-5 مئوية ورطوبة عالية تصل إلى 85-90 بالمئة وتستغرق من 60-80 يوماً وقد وصلت نسبة إنبات بذور التفاح والإجاص إلى أرقام مرتفعة، ويتمّ توزيعها على المحافظات الأخرى حسب الخطة الوزارية، ويتمّ زراعتها في اللاذقية بعد التنضيد في مشتل الساحل ليتم الحصول على أصول بذرية ويهدف هذا المشروع إلى الحصول على أصول بذرية وإكثار عدد الأشجار من صنفي التفاح والإجاص.
تغريد زيود