الامتحان… ما بين المسؤولية والاستعداد

الوحدة: ١٧-٥-٢٠٢٣
الامتحانات هي تطبيق معايير وروائز محددة لقياس التحصيل العلمي والدراسي لدى المتعلمين تنتهجه المؤسسات التعليمية على اختلاف مستوياتها وعلى فترات موضوعة ضمن استراتيجية معينة خلال العام الدراسي بفصليه، الأول والثاني أو الدورات التدريبية والمهنية.. أكان ذلك في التعليم ما قبل الجامعي أم خلال الفئات العمرية والتعليمية المشمولة بالامتحانات: تتعدد وتختلف الفئات المشمولة بالامتحانات، حيث تطبق الاختبارات على كل الفئات والمراحل العمرية أي من رياض الأطفال وحتى الجامعة مروراً بالتعليم الأساسي والثانوي.. أي من الصفوف الدراسية الدنيا والمتوسطة والعليا.
والتعليم العالي التخصصي بعد الثانوية العامة بفروعها: الأدبي والعلمي والحرفي المهني والصناعي والتجاري – شروط الاختبارات وصفاتها – نشدد هنا كعاملين في هذا المجال على أن تكون الامتحانات وأسئلتها على اختلاف تخصصاتها عامة، شاملة دقيقة، واضحة معبرة تروز وتقيس قدرات المتعلمين العلمية والمعرفية والنفسية والتربوية والإدارية والسلوكية.. كما ونهيب بمن يتعامل مع وضع الاختبارات وسلالم تصحيحها أن يكتسب المعرفة التحصيلية من المنهاج المدرسي أولاً والحياتي ثانياً مشددين على الأول وهذا ينطبق على كل متعلم لاسيما الطالب الجامعي الساعي إلى التخصص، إذ لا يجوز أن يقوم واضع الروائز بوضع فقرات الامتحان بعيداً عن مفردات المنهاج المدرسي الوطني أو المحلي خاصة في مجال المحتوى المعرفي.
أما الأسئلة الامتحانية: فيضعها المربون والمختصون التربويون والإداريون والمعلمون القائمون على رأس عملهم والذين يعرفون إمكانات أبنائهم وفروقهم الفردية.. كما يجب أن يحددوا استراتيجية الامتحانات وأهدافها وأهميتها ومكانتها في قياس الكفاية التعليمية ومخرجاتها للمتعلمين. وليس أقدر من المعلم على وضعها بالشروط والتعيينات المطلوبة، وتجرى الامتحانات شهرية.. أي كل شهر وتوقيتها بداية كل شهر ضمن الفصل الدراسي الانتقالي أو في منتصف العام الدراسي ونهايته ويمكن أن تجرى في فترات أخرى تبعاً للضرورة.
شكل الامتحانات: تتنوع الامتحانات ما بين الشفهية والكتابية والعملية والمهارية ولكل نوع معاييره وخصائصه وأدواته التي لا تخفى على المعلم أو الخبير التربوي. وعلى المؤسسة التعليمية أن تعنى بذلك وتضع كل إمكانات النجاح تحقيقاً للأهداف الموضوعة للامتحانات.
-الاستعداد النفسي لدى المتعلم المتقدم للامتحانات: للأسف التصقت بالامتحانات سمعة غير محببة في بلادنا والبلاد النامية تتمثل بأن الامتحانات كالوحش الكاسر الذي سيهلك الطالب.. وهذا جعل المتعلم في خوف ورهبة شديدين عند سماعه لكلمة الامتحانات.
فما هي هذه الاستعدادات لاسيما النفسية التي يجب اتخاذها لكي يجتاز الطالب امتحاناته بسلام دون توتر ويحقق النجاح المنشود..؟
من هذه الاستعدادات..وأهمها: ألا نحمل الامتحانات أكثر مما تحمل وكذلك ألا نستخف بها أيضاً وبقيمتها وألا نهول من أمرها لدى المتعلمين وأن نعتبرها مثل أي مفصل تعلمي لابد من اجتيازه.. وعلى الأسرة والأصدقاء تقع مسؤولية تأمين جو مناسب للمتعلم كي يحضر للامتحان بهدوء ودون خوف أو عصبية أو قلق.. والأهم من هذا توفير بيئة صالحة ومناسبة ليقدم فيها عمليات الامتحان مهما كان نوعها تحريرية شفهية عملية مؤتمتة أو غير ذلك، كذلك على الأسرة توفير الصحة الغذائية المناسبة للمجهود المبذول من الطالب في سبيل تحقيق النجاح وهذا الأمر يؤثر على نفسية الطالب.. فالغذاء المتوازن خلال التحضير للامتحان ضروري جداً.
خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار