قضايا خدمية عديدة للصحة والنقل والاتصالات على قائمة جدول مجلس محافظة اللاذقية في دورته العادية الثالثة
الوحدة: ١٧-٥-٢٠٢٣
تابع مجلس محافظة اللاذقية أعمال دورته العادية الثالثة لليوم الثالث على التوالي برئاسة المهندس تيسير حبيب رئيس المجلس، حيث ناقش أعضاء المجلس تقارير المكتب التنفيذي عن قطاعات الدفاع المدني والشؤون الاجتماعية والعمل والصحة، وقطاع البيئة والتربية والشباب، والأبنية المدرسية والإسكان والعمل الشعبي والثقافة والسياحة والآثار.
وخلال الجلسة تركزت مداخلات وطروحات الأعضاء حول نقص الأطباء الأخصائيين في مشافي المحافظة من اختصاصات جراحة عصبية وتخدير وأشعة، وضرورة لحظ الريف البعيد من خلال وضع نقاط طبية لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وأيضاً تزويد المراكز الصحية بسيارات إسعاف خاصة البعيدة عن مركز المدينة، ومعالجة مشكلات النقل المتعلقة بتسرب السرافيس العاملة على كافة الخطوط في ريف المحافظة وإمكانية دعم الريف البعيد بباصات نقل داخلي، وتفعيل دور مستوصفات الصحة المدرسية، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع بصيانة المدارس المتصدعة نتيجة كارثة الزلزال، ومعالجة حالات غياب الشبكة الهاتفية وضعف شبكة النت في أغلب المناطق.
بداية قدم مدير صحة اللاذقية الدكتور هوازن مخلوف شرحاً مفصلاً عن الجهود والخدمات التي قدمتها مديرية الصحة بكوادرها ومراكزها الصحية خلال فترة الاستجابة السريعة لتداعيات كارثة الزلزال للوصول إلى مرحلة التعافي، والتجهيزات التي تم وضعها في الخدمة، مبيناً أنه تم، في كل من مشافي القرداحة وجبلة والوطني، حوالي ١٠٠ ألف خدمة طبية حتى ١٥ من شهر نيسان الماضي حيث بلغ عدد المراجعين لهذه المشافي حوالي ٤٠٠٠ مراجعاً، وتم أيضاً تخديم مراكز الإيواء المسجلة في المحافظة من خلال التعاون مع عدد من المنظمات الدولية لتغطية كافة مراكز الإيواء والوصول إلى ٤١١ ألف خدمة طبية ضمنها، وأشار أيضاً إلى إطلاق مبادرة طبيبك في دارك ضمن خطة الاستجابة السريعة بهدف الوصول إلى مناطق الأرياف البعيدة وتقديم كافة الخدمات الطبية باستثناء الجراحة، بالإضافة إلى فريق مساعد للحالات النفسية والمعالجة الصحية، مضيفاً أنه تم كذلك إنشاء غرف عمليات في المشفى الوطني وخلال الثلاثة أشهر القادمة سيستكمل بكافة الخدمات، منوهاً بأنه كان لمشفى جبلة النصيب الأكبر حيث تم تجديد الفرش وتزويدها بجهازين لغسيل الكلية وجهاز إيكو قلب وجهاز إيكو عادي وجهاز طبقي محوري، وتم وضع جهاز الطبقي المحوري في مشفى القرداحة بالعمل.
أما مايتعلق بنقص الأطباء الأخصائيين من جراحة عصبية وفنيي تخدير وأشعة فأشار إلى أن الحل يكمن في تحديد عمل الأطباء وفصل القطاع العام عن الخاص، ودعم أطباء القطاع العام بحوافز كبيرة تتناسب مع الجهد المبذول لتعويض هذا النقص.
وفي تصريح مدير شركة النقل الداخلي المهندس طارق عيسى لجريدة الوحدة حول مداخلات الأعضاء بضرورة دعم خطوط الأرياف البعيدة بباصات نقل داخلي بيّن بأن شركة النقل الداخلي تقوم ضمن نظام عملها بتخديم المحاور الرئيسية ضمن مدينة اللاذقية وتتدخل إيجابياً بمراكز الانطلاق خلال فترات الذروة لمعالجة حالات الازدحام باتجاه المناطق وفق الإمكانيات المتاحة، أما بالنسبة للريف البعيد أوضح بأن المواصفات الفنية للباصات غير قادرة على تخديم الأرياف البعيدة وإنما تقدم الدعم الأساسي لمحاور المناطق الرئيسية وفق الإمكانيات المخصصة لها، مشيراً إلى أنه عند زيادة السعة النقلية لشركة النقل الداخلي ضمن مدينة اللاذقية سينتج عنها وفورات في السرافيس التي ستدخل باصات النقل الداخلي مكانها ليتم نقل هذه السرافيس لتخديم الخطوط الأكثر حاجة وفق الأولويات المطروحة.
من جهته مدير اتصالات اللاذقية المهندس أحمد حايك عقب على مداخلات بعض الأعضاء بخصوص غياب الشبكة الهاتفية وضعف الانترنت، واستيفاء الاشتراكات من المشتركين الذين خطوطهم الهاتفية خارج الخدمة موضحاً بأن الشركة سابقاً كانت تقوم بطي رسوم الاشتراكات الهاتفية ولكن نتيجة زيادة عدد حالات السرقات والتعدي على الشبكة زاد عدد الأرقام التي خرجت عن الخدمة، لافتاً إلى أن الشركة بصدد إصدار تعليمات جديدة بخصوص التعامل مع هذه الاشتراكات وإعادتها للخدمة وفق الإمكانيات المتوفرة، كما تقوم بإعادة تخديم المحاور وزيادة سعتها من شبكات هوائية وأرضية، وأضاف: يقوم المجتمع المحلي في بعض المحاور بمشاركتنا في العمل لتخفيض الكلف من خلال تنفيذ الأعمال المدنية من حفر وغيرها لإعادة هذه الكابلات، بينما الشركة تقوم بتأمين المواد، منوهاً بمتابعة مديرية الاتصالات لجميع الملاحظات التي تصل من جميع أعضاء المجلس لسد جميع الثغرات وتذليلها، أما فيما يخص مشكلة ضعف النت أشار إلى أن المواصفة الفنية أو التشكيل الفني للبوابات هو لتخديم على مدى ٤ كم وكل مشترك يبعد أكثر من هذه المسافة سيلحظ ضعف في جودة خدمة النت، لافتاً إلى أنه لايمكن تبديل الكابلات حالياً نتيجة ارتفاع أسعارها خلال هذه الفترة مضيفاً بأن المؤسسة تقوم حالياً بالمحافظة على اتصالاتها بالوضع الراهن حيث لا يوجد إنشاءات مدنية أو مشاريع وإنما توجد اختناقات في المدن على الشبكة الهاتفية نتيجة الطلب العالي عليها.
داليا حسن