الوحدة: 16- 5- 2023
قبل أشهر وبتوجيه من محافظ طرطوس انطلقت حملة تنظيف وتأهيل المنطقة الصناعية بطرطوس تحت شعار “المنطقة الصناعية بطرطوس نظيفة ومنظمة “، الحملة التي بدت جدية ومندفعة وكُرّس لها جميع الآليات اللازمة تباطأت وتوقفت إثر زلزال شباط مع تحويل العديد من الآليات للمناطق المتضررة، فيما خابت آمال الحرفيين الذين يدفعون بانتظام رسوم خدمات لم يروها ومشاكل عالقة لم تحل منذ سنوات طويلة مع عدم استكمال الأعمال المطلوبة، بدوره منذر رمضان عضو مجلس اتحاد الحرفيين بطرطوس عاود منذ أسبوع نشر وتوثيق واقع المنطقة الصناعية، لافتاً أن معالم العودة إلى نقطة الصفر بدأت بالوضوح في شوارع المنطقة الصناعية نتيجة عدم استكمال العمل لوضع ساحة التجميع المؤقتة المأجورة لصالح البلدية في الخدمة والتي كان من المفترض إنجازها منذ عامين، ووجود بعض ريكارات الجهة الجنوبية لشوارع المنطقة الصناعية مغلقة نتيجة تراكم الأوساخ ناهيك عن خطر سقوط المارة وتأذي السيارات بسببها، فيما شقّت شجرة طريقها للحياة من داخل أحد الريكارات وتم تجميع مخلفات وردميات حولها! منوهاً إلى أنه تم تسكين آلام الحرفيين بوعود المعنيين لهم بالمعالجة “خلال أسابيع قليلة” طيلة سنتين، بوقت ازدادت فيه وتعمقت الحفريات بمدخل ومخرج المنطقة الصناعية الغربي الذي يحتاج لمعالجة، وامتلأت أرض البئر الموجود بالردميات قرب خزان المياه ووسط الطريق، وبقيت إحدى الطرق المنسية كما وصفه رمضان والواقع خلف شارع التوسع الغربي من الجهة الشرقية محفراً بانتظار تعبيده ما تسبب بالكثير من الأضرار لعشرات المقاسم الصناعية والحرفية هناك!
وأكد رمضان أنه سيتابع الإشارة إلى كافة النقاط التي بقيت عالقة ولم تنجز لإتمام أهداف الحملة التي بدأت منذ تاريخ /٢٠٢٢/١٠/١٧ وتوقفت ثم عادت مجدداً بتوجيهات السيد المحافظ لإنجاز اللازم، مع العلم أن كامل الحملة كان من المفترض أن تنتهي خلال خمسة عشر يومأ فقط، فيما رفض رمضان تحميل المسؤولية واللوم للعمال الموجودين حالياً على الأرض، لأن جهودهم لا تكفي وتستلزم وجود الآليات والزخم السابق، مع التنويه بأن نسبة إنجاز الحملة تقارب ال ٨٥% من الأعمال وذلك بمساهمة الجميع رغم الظروف المناخية آنذآك، ولكن تبقى ١٥% ينتظر التنفيذ لإنهاء الحملة بخاتمة جيدة وتحسين واقع المنطقة الصناعية الرئيسية بطرطوس.
رنا الحمدان