٧ منشآت سياحية أمّنت إقامة للمتضررين من الزلزال… و٣٢ مشروعاً متعثراً ونسبة الإنجاز ٥ – ٨٠%

الوحدة : 14-5-2023

لازالت آثار الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في/٦/ شباط تخيم على مختلف جوانب وقطاعات الحياة في محافظة اللاذقية، ومن هذه القطاعات قطاع السياحة الذي تشتهر فيه محافظة اللاذقية كونها تمتلك طبيعة ساحرة تؤهلها لتنافس أكبر المدن السياحية العالمية.

وعن واقع هذا القطاع وحاله بعد الزلزال توجهنا إلى مدير سياحة اللاذقية المهندس فادي نظام الذي أوضح أن قطاع السياحة كغيره من القطاعات تأثر إلى حد ما بالزلزال، ولكن من حيث الجملة الإنشائية ليست الأضرار كبيرة إلا في بعض المشاريع قيد التنفيذ، أما المشاريع القائمة فلا توجد أضرار بالجملة الإنشائية فيها بل اقتصرت على أضرار بسيطة كتصدعات في الجدران، وقامت بعض المنشآت يإصلاحها وإعادتها إلى ما كانت عليه.

* بند الترويج

كما بيّن م. نظام أن خطة الترويج السياحي توضع نهاية كل عام ويتم المباشرة بها مع بداية العام التالي، ولكنها تبدأ فعلياً مع بداية الشهر الثالث، لكن بسبب كارثة الزلزال تم التغيير في مسار الخطة وكانت الأولوية حسب التوجه الحكومي والوزارة آنذاك بتأمين إقامة للمتضررين من الزلزال في الفنادق سواء كانت مملوكة لوزارة السياحة أو منشآت خاصة حيث بلغ عدد المنشآت السياحية التي أمنت إقامة للمتضررين من الزلزال مجاناً /٧/منشآت، كما تم وبالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية والمحافظة ولمدة أسبوعين تأمين وجبات طعام لبعض مراكز الإيواء سواء بالفنادق أو بجبلة أو باللاذقية، بالإضافة أيضاً إلى تأمين إقامة بعض الوفود الإغاثية المشاركة في (الإنقاذ ورفع الأنقاض) في منشآت سياحية ومنها منشأة (لاميرا)،  وذلك بالتنسيق مع غرفة عمليات الإغاثة، مضيفاً أنه ضمن بند الترويج كان هناك خطة لإقامة مهرجان لأول مرة في مدينة القرداحة يتضمن ( مشاريع صغيرة – منتجات المرأة الريفية – الفلكلور وحفلات غنائية – رسومات للأطفال)  لكن تم تأجيله وإقامته ستكون بحسب الإمكانيات المتوفرة.

كما أشار م. نظام أن الميزانية المرصودة لبند الترويج ذهب الجزء الأكبر منها للإغاثة نتيجة الزلزال، ولكن المديرية ستقوم بفعاليتين الأولى في الشهر السابع وهي (معرض الزهور) والثانية في إحدى المسارات السياحية (صلنفة – الحفة  – القرداحة)، بالإضافة لمشاركة المديرية في يوم البيئة مع مديرية البيئة، كما يوجد أنشطة ومسارات على القلاع (قلعة صلاح الدين و قلعة المهالبة)  مسارات مشقيتا (البحيرات)، وذلك في محاولة للإضاءة على السياحة الأثرية والثقافية، وهناك أيضاً فعالية دروب تشرين التي تقام منذ ثلاث سنوات بالتعاون بين وزارة السياحة والاتحاد الرياضي العام ولكن حتى الآن من غير المعلوم إن كانت ستقام.

* مشاريع قيد الانجاز

وعن تلك المشاريع تحدث م. نظام قائلاً لدينا عدة مشاريع قيد الإنجاز منها مشروع (أولمبيك تورز) شرق الميريديان نسبة إنجازه متقدمة حيث كان هناك نية لافتتاح جزء منه هذا العام (قسم خاص بالمطاعم وجزء من الشاليهات) ولكن بعد كارثة الزلزال لا نعلم أن كان سيتم الافتتاح أم لا، أيضاً مشروع جول جمال كان من المفروض أن تتم المباشرة بأعماله في الشهر الثالث لكن بسبب الزلزال تأخرت المباشرة، مشروع الكازينو والسوار قيد التنفيذ، كما يوجد ثلاث منشآت بجبلة هي (المحبة٢ – المحبة ٣)  وفندق مول جبلة الذي كان جاهزاً للافتتاح في الشهر الرابع لكن بسبب الزلزال تأخر.

* مشاريع متعثرة

يتابع م. نظام حديثه بأن هذه المشاريع متعثرة منذ بداية الحرب على سورية وليست حديثة ويبلغ عددها (٣٢) مشروعاً تتراوح نسبة إنجازها بين(٥ – ٨٠ ٪) وهناك منشآت تحاول الوزارة تقديم بعض الدعم لها خاصة المنشآت التي تتجاوز نسبة إنجازها (٥٠٪) ومنها سبعة مشاريع تحاول الوزارة تقديم الدعم لها لإعادة الافتتاح بشكل فوري وذلك من خلال دراسة لمنحهم بعض القروض بالتعاون مع الجهات المانحة.

* السياحة الشعبية

يبلغ عدد منشآت السياحة الشعبية التي تعود لمديرية السياحة ثلاث منشآت هي ( لابلاج وادي قنديل – مسبح الشعب  – حميميم) إذ أن هناك مشروع سياحة شعبية قد يكون قيد الافتتاح في وادي قنديل وهو مشروع منشأة فندقية بنجمتين في لابلاج وسيكون الافتتاح في الشهر الثامن، كما تمت المباشرة بالعمل في مشروع سياحة شعبية في حميميم وهو مشروع على نظام مشروع لابلاج في وادي قنديل (أكواخ خشبية – خيم)، كما تجري الآن دراسات تخطيطية لشط البصة وذلك بعد انتقال المكب منه.

* تجديد التراخيص للمنشآت

بيّن المهندس نظام أنه صدر القانون رقم (٢٣) الخاص بالترخيص السياحي والتصنيف حيث تم تشكيل لجنة تصنيف سياحي بين عضوية مديرية السياحة وبعض الجهات (مثل المحافظة – مديرية التجارة الداخلية – مديرية المالية) ويتم حالياً دراسة التراخيص لمنشآت جديدة، وأيضاً يتم إعادة ترخيص جميع المنشآت السياحية استناداً للتعليمات التنفيذية للقانون الجديد، كما أن معظم المنشآت سيعاد ترخيصها كي يكون هناك قاعدة بيانات واضحة لتزويد المنشآت بالمحروقات والغاز وأيضاً لمتابعة أعمال الضابطة والرقابة والتقيد بمعايير الجودة.

* الضبوط السياحية

بلغ عدد الضبوط السياحية في عام /٢٠٢٢/ (٥٠ ضبطاً) ولكنها شهدت هذا العام انخفاضاً ملحوظاً حيث بلغت من بداية العام إلى الآن (٩) ضبوط.

هنادي عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار